SWED24: في خطوة تهدف إلى تحسين تحصيل الطلاب وتقليل تأثير التكنولوجيا على تركيزهم، أعلنت وزيرة التعليم السويدية، لوتا إدهولم، عن مقترح لإقرار سياسة وطنية تحظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس خلال اليوم الدراسي بالكامل، مع استثناءات محددة.
وخلال مؤتمر صحفي، تسلمت الوزيرة لوتا إدهولم تقريراً من المحقق بيورن هانسون حول كيفية تنفيذ الحظر المقترح، والذي يستند إلى دراسات تربط بين الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة وتراجع أداء الطلاب، وفقاً لنتائج اختبارات PISA.
وأكدت إدهولم أن المدارس يجب أن تكون بيئة خالية من الإلهاءات، مشيرةً إلى أن “وقت الشاشة الطويل يؤثر على نوم الطلاب، تركيزهم، ومستوى نشاطهم البدني”.
تأثير الحظر المحتمل
وفقاً للمقترح، سيتم تطبيق الحظر على جميع المراحل التعليمية، بما في ذلك رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والإعدادية، إلى جانب مراكز الرعاية بعد المدرسة. كما سيتم السماح باستخدام الهواتف لأغراض تعليمية أو لأسباب طبية عند الضرورة.
وبيّن هانسون أن تطبيق الحظر في المدارس التي جمعَت هواتف الطلاب منذ بدء اليوم الدراسي، أسفر عن زيادة التفاعل بين الطلاب، وتقليل حالات التنمر، بالإضافة إلى انخفاض إجمالي وقت الشاشة اليومي للطلاب.
آراء متباينة حول القرار
بينما رحب العديد من المسؤولين التربويين بالمقترح، أثارت منظمة Sveriges Elevråd، التي تمثل الطلاب، مخاوف بشأن حرمانهم من وسيلة قد توفر لهم الأمان في حالات الطوارئ.
وقالت رئيسة المنظمة، أغنيس تيل: “هناك أطفال يلجأون إلى الاتصال بخدمات الدعم من هواتفهم أثناء التواجد في المدرسة، مما يجعل الهاتف أداة أمان بالنسبة لهم”.
من جهة أخرى، دعمت رئيسة اتحاد مديري المدارس، آن شارلوت غافلين ريدمان، المقترح، مؤكدة أن “الهواتف المحمولة أصبحت مصدراً للإلهاء، ووجودها يؤثر سلباً على تركيز الطلاب”.
أحد التحديات الرئيسية التي تواجه تنفيذ القرار تتعلق بكيفية تنظيم جمع الهواتف وإعادتها، حيث يتطلب الأمر موارد إضافية ودعماً من الجهات المسؤولة.
ومن المقرر أن يدخل الحظر المقترح حيز التنفيذ في 1 تموز/ يوليو 2026، فيما ستواصل الحكومة العمل على وضع آليات فعالة لضمان الامتثال للقرار ومعالجة أي استثناءات ضرورية.