SWED 24: علق روبن توفيستام في زحام مروري خانق على طريق E22 أثناء عودته من عمله في كريستيانستاد إلى منزله في Kävlinge، حيث استغرقت الرحلة التي يفترض أن تكون قصيرة تسع ساعات مرهقة، بسبب غزارة الثلوج المتساقطة التي خلقت فوضى في حركة المرور.
وقال روبن للتلفزيون السويدي: “إنه وضع كارثي. لدي ابنة مريضة تنتظرني في المنزل، وكل دقيقة تأخير تزيد شعوري بالعجز.”
بدأت معاناة روبن عندما توقفت الحركة تمامًا على E22، حيث قضى أربع ساعات قبل أن يتم توجيهه إلى طريق بديل. إلا أن البديل لم يكن أفضل حالاً، إذ وجد نفسه عالقًا مجددًا على طريق 23 لمدة ساعة ونصف.
وأضاف روبن، قائلاً: “استنزفت هذه الرحلة خزان الوقود تقريبًا، وكأنها مغامرة مكلفة وغير مبررة.”
مواقف إنسانية وسط الأزمة
خلال انتظاره الطويل، التقى روبن بعائلة تستخدم سيارة كهربائية عجزت عن تشغيلها بسبب نفاد الطاقة. العائلة كانت برفقة طفل يبلغ من العمر ثمانية أشهر، مما دفع روبن لدعوتهم إلى سيارته لتدفئة الطفل.
وأوضح: “كان الوضع مؤلمًا، ولم أستطع تركهم يعانون في هذا البرد القارس.”
وعبّر روبن عن غضبه من إدارة Trafikverket (هيئة الطرق السويدية) للأزمة، مذكرًا بتكرار مثل هذه الأحداث على طريق E22.
وقال: “شهدنا فوضى مماثلة في الشتاء الماضي، وكنا نأمل أن هيئة الطرق قد استوعبت الدرس، لكن من الواضح أنهم لم يتعلموا شيئًا.”
وأثارت هذه الواقعة تساؤلات حول كفاءة التخطيط وإدارة الأزمات المرورية في السويد، ودعت إلى تعزيز التدابير الوقائية والبنية التحتية لضمان تجنب تكرار مثل هذه الكوارث التي تضيف عبئًا على السائقين وتعرض حياتهم ومصالحهم للخطر.