SWED24: قدّمت الشرطة السويدية بلاغاً رسمياً ضد شركة “ميتا” المالكة لفيسبوك، بتهمة التورط غير المباشر في محاولات احتيال مالي جسيم، وذلك بعد تحقيق صحفي كشف عن نشر الشبكة الاجتماعية إعلانات زائفة تروج لفرص استثمارية وهمية يقف وراءها شبكات احتيال منظمة.
ووفقاً للبلاغ، فإن فيسبوك سمح بعرض إعلانات مزيفة تدّعي تمثيل شركات استثمار موثوقة، رغم تلقّيه بلاغات متكررة من المستخدمين، ومن بينهم خبير الأمن السيبراني كارل إميل نيكا الذي صرّح لبرنامج “Uppdrag granskning” أنه أبلغ عن العديد من هذه الإعلانات خلال شهر ديسمبر الماضي، دون أن تُزال من المنصة.
وقال نيكا لـ SVT: “غالباً لا يرد فيسبوك على البلاغات، أو يصرّ على إبقاء الإعلان المنشور”.
إعلانات مزيفة تحقق أرباحاً طائلة
التحقيق كشف كذلك عن وثائق مسربة تشير إلى أن إحدى شبكات الاحتيال أنفقت أكثر من 13 مليون كرونة شهرياً على حملات إعلانية عبر فيسبوك لاستدراج ضحايا جدد، وهو ما يعني أن “ميتا” كانت تجني أرباحًا مباشرة من هذه الأنشطة الاحتيالية.
الشرطة في مقاطعة أوسترغوتلاند قدّمت البلاغ تحت توصيف قانوني هو “المساعدة على محاولة احتيال جسيم”. وتُحقق في القضية النيابة العامة تحت إشراف المدعية كريستينا هيلديبراند، التي أكدت تلقيها البلاغ، دون الخوض في تفاصيل التحقيق.
من جانبه، يرى المحامي السويدي المعروف بيورن هورتيغ أن هناك فرصة حقيقية لتوجيه اتهام رسمي ضد “ميتا”، نظراً لما وصفه بـ”معرفة الشركة بالمخالفات وعدم اتخاذها إجراءات لوقفها”.
يقول هورتيغ: “إذا صدرت إدانة ضد فيسبوك، فذلك قد يفتح الباب أمام تعويضات للضحايا. الشركة لديها المال، وهذا مؤكد”.
وتُعدّ عمليات الاحتيال الاستثماري مشكلة عالمية متنامية، ووصفتها الإنتربول بـ”التهديد الدولي الخطير”. وتشير التقديرات إلى أن السويديين خسروا ما يقرب من 2.3 مليار كرونة خلال عام 2023 وحده جراء هذا النوع من الاحتيال.
لمعرفة المزيد، يمكن مشاهدة تحقيق “إمبراطورية المحتالين” على منصة SVT Play.