سلط التلفزيون السويدي، مساء أمس في نشرته الإخبارية الرئيسية اليومية الضوء على الجدل الدائر فيما يخص سماح الشرطة السويدية بحرق المصحف والكتب الدينية واعتبار ذلك من حريات التعبير عن الرأي.
ودار الحوار بين وزير العدل السابق توماس بودستروم وبين إيفار اربي الذي له برنامج خاص على موقعه “راك هوغر – Rak höger” ويمثل أحد قادة الرأي.
وقال وزير العدل السابق عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي توماس بودستروم، انه لا يكفي للحكومة ادانة حرق المصحف فقط، بل عليها واجب منع القيام بذلك.
ولم يتفق إيفار اربي مع ذلك، حيث يرى ان الحكومة تعبر عن رغبتها بتمتع المجتمع بحرية التعبير بين من يريد ذلك وبين من لا يريد.
وأشار بودستروم في حديثه الى القوانين الأساسية في الدستور السويدي، وأكد على انه يجب على الحكومة مواجهة جميع أشكال الانتهاكات والتمييز.
وتابع، قائلاً: ان الحكومة يجب ان تكون فعالة في هذه الأمور وانه كان الأجدر بالحكومة التفاعل بقوة أكبر مع هذا الموضوع.
وأوضح، ان الحكومة والمؤسسات الحكومية في السويد ملزمة بمنع الجريمة، ويقصد بذلك ان أعمال مثل حرق المصحف قد تؤدي الى العنف والجريمة.
وتابع، موضحاً ان مثل هذه الأفعال تزيد من مخاطر الهجمات الإرهابية على البلاد وضد السفارات السويدية في الخارج، وببساطة على الحكومة التحرك.