SWED24: وسط التحضيرات الجارية لاختيار خليفة جديد للبابا الراحل فرنسيس، برز اسم الكاردينال السويدي أندرس أربورليوس كأحد أبرز المرشحين المحتملين لتولي المنصب الأعلى في الكنيسة الكاثوليكية، بحسب ما ذكرت عدة وسائل إعلام دولية.
لكن المفاجأة جاءت من الداخل السويدي، حيث أفادت تقارير بأن مجموعة من الكاثوليك السويديين تسعى بنشاط إلى منع انتخاب أربورليوس.
بحسب تقرير لقناة SVT السويدية، تُعرف المجموعة المعارضة باسم Commando Jean d’Arc، وهي تنتقد أربورليوس، ليس بسبب الانقسامات التقليدية بين المحافظين والتقدميين داخل الكنيسة، بل بسبب ما وصفوه بـ”أسلوب قيادته غير الفعّال”.
قالت ماريا فورستروم، إحدى الناطقات باسم المجموعة: “هو معروف بعدم حسمه في معالجة النزاعات، وعدم اتخاذه الإجراءات اللازمة لحل المشكلات، حتى البسيطة منها، مما يؤدي إلى تعطيل القضايا لشهور وتراكم الإحباط بين الناس”.
وأضافت ماريا، موضحة: أن المراسلات تُترك دون رد لفترات طويلة، وأن المشكلات البسيطة التي يمكن حلها بلقاء أو محادثة صادقة، تتحول إلى قضايا معقدة.
إحدى الشخصيات ضمن المجموعة، التي عملت مع أربورليوس لأكثر من عشرين عاماً، صرحت قائلة:
“لن يحدث انتخابه إلا فوق جثتي”.
الكنيسة السويدية ترد
رغم تصاعد الانتقادات، أكدت الكنيسة الكاثوليكية في السويد أن هذه المزاعم لا تمثل موقفها الرسمي.
ومع ذلك، فقد لفتت هذه الحملة الداخلية انتباه بعض المنصات المؤثرة الموجهة للكاردينالات، ما قد يؤثر، بشكل أو بآخر، على مجريات التصويت.
وتُجرى عملية اختيار البابا الجديد عبر ما يُعرف بالـ”كونكلاف”، وهو اجتماع مغلق للكاردينالات في كنيسة سيستينا داخل الفاتيكان. ويُنتخب البابا عبر تصويت يتطلب الحصول على أغلبية الثلثين.
وقد وصفته صحيفة Corriere della Sera الإيطالية مؤخراً بأنه “بابابيلي” (papabile)، وهو المصطلح الذي يُطلق على المرشحين الجديين للمنصب البابوي.
مع ذلك، أبدى أربورليوس تواضعاً حيال حظوظه، قائلاً للصحيفة: “من المهم أن نتذكر أنه لا يوجد مرشحون رسميون، وفكرة أن يُنتخب شخص من هذه المنطقة الجغرافية لا تزال شبه مستحيلة. إذا حدث ذلك، فسألجأ للروح القدس لطلب الإرشاد”.
ويُتوقع أن تلعب قضايا مثل أسلوب القيادة والانقسامات بين المحافظين والليبراليين دوراً كبيراً في تحديد هوية البابا القادم، في وقت تواجه فيه الكنيسة تحديات كبرى تتعلق بالهوية، التجديد، والوحدة.