تريد واحدة من أكبر منظمات حماية حقوق الحيوانات في ألمانيا PETA اثارة المزيد من الاهتمام حول تناول اللحوم وعلاقته بتدمير البيئة، إذ تتصدر اللحوم قائمة البصمة الكربونية للأطعمة، لذلك تريد من النساء مساعدتهم لاقناع الرجال بتغيير نمط استهلاكهم الغذائي.
وتعرّف”البصمة الكربونية” بأنها إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة بشكل مباشر، أو غير مباشر، وتنتج عن فرد أو منظمة أو حدث أو منتج معين. ومن أجل حماية المناخ: تطلب أكبر منظمة رعاية الحيوان PETA من الرجال تغيير نظامهم الغذائي بشكل جذري، وفق ما نشرت مجلة فوكوس. وتريد الحملة من الرجال إزالة اللحوم من نظامهم الغذائي في المستقبل، وإلا فسيكون البديل هو حرمانهم من ممارسة الجنس.
وبحسب صحيفة بيلد الألمانية التي نشرت عن الموضوع، فإن منطق الجمعية الخاص بحماية حقوق الحيوان، فإن أي شخص يطلب نقانقًا في الملعب، أو يحب شواء شرائح اللحم في الصيف أو لا يريد الاستغناء عن شرائح الشنيتسل: لم يعد يستحق التكاثر، ولا يحق له الاستمتاع بالجنس.
التغير المناخي… كيف تقلص البصمة الكربونية لطعامك؟
وبحسب مدير الحملة في منظمة بيتا دانيال كوكس، فإن الحملة تركز على الرجال لأنهم الأسوأ استهلاكا للحوم، مقارنة بالنساء. ووفقًا للدراسة، فإن الضرر الذي يلحق بالمناخ هو ضعف الضرر الذي تلحقه النساء بالمناخ ويأمل كوكس في أن تساهم النساء والزوجات والأصدقاء في الامتناع عن الجنس، وحماية العالم، بحسب رأيه. وترى الحملة أن تقليل انجاب الأطفال سيساهم أيضا في بيئة أفضل، إذ أن كل “طفل لم يولد” يوفر “58.6 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا”، بحسب مزاعم الجمعية.
“محض هراء”
قوبلت الحملة بحماس ضئيل من السياسيين. واعتبرها البعض “محض هراء”، السياسية الألمانية دوروثي بار قالت لصحيفة بيلد إن الحملة مثيرة للاشمئزاز، ورفضت السياسة الألمانية التي تنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي، تحميل الأطفال ثمن الحفاظ على البيئة، وقالت نحن نحافظ على البيئة من أجل أطفالنا”.
كما يرى السياسي الألماني ستيفان مولر أن الحملة محرجة ببساطة. في حين صرح النائب فلوريان هان من الحزب المسيحي الاجتماعي بدلاً من حظر ممارسة الجنس على من يتناولون اللحوم، يجب أن يكون هناك حظر على اطلاق مثل هذه الأفكار المثيرة للانقسام”.
من جهته اعتبر ديرك كلوسماير، رئيس نقابة الجزارين في ولاية شمال الرين فيستفاليا أن الفكرة عبارة عن “هراء”، مؤكدا لصحيفة بيلد “أن المهم هو تناول اللحوم الجيدة، وليس الامتناع عن اللحوم”.