SWED24: نشر التلفزيون السويدي، اليوم الجمعة، تقريراً حول تصاعد العنف والكراهية ضد الطائفة العلوية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، واستشهد بقصة مريم الذي قُتل شقيقها أمام عائلته .
وجاء في التقرير: بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تصاعدت أعمال الكراهية والعنف الموجّهة ضد الطائفة العلوية، وهي الطائفة التي ينتمي إليها الأسد نفسه. والتقى التلفزيون السويدي،SVT سوردملاند بالسيدة “مريم” المقيمة في إسكلستونا، والتي قُتل شقيقها العلوي في سوريا مؤخراً.
في يوم الجمعة 7 اذار/ مارس، تعرّض شقيق مريم للقتل في منزله أمام زوجته وأطفاله.
تقول مريم إن شقيقها لم يكن مقاتلاً، بل كان مدنياً.
وأضافت بأسى: “لماذا قُتل رغم أنه لم يحمل سلاحاً في حياته؟”.
تصاعد العنف والانتقام ضد العلويين
كان بشار الأسد، الذي حكم سوريا لأكثر من عقدين، معروفاً بقسوته والاتهامات الموجهة إليه بارتكاب جرائم حرب. ومنذ سقوط نظامه في كانون الأول/ ديسمبر، تصاعدت أعمال العنف ضد العلويين في البلاد، كنوع من الانتقام السياسي والطائفي، بحسب منظمات حقوقية.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان (SOHR)، قُتل ما لا يقل عن 2089 شخصاً منذ 6 مارس، بينهم 1,557 مدنياً. أما الأمم المتحدة فقد وثقت 111 حالة قتل لمدنيين، لكنها تعتقد أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بكثير. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن عائلات بأكملها تمت تصفيتها في ما يبدو أنه هجمات ممنهجة ضد الطائفة العلوية.
وتعليقاً على ذلك، تقول مريم: “ينتقمون من الأسد بهذه الطريقة… لكنّه يعيش الآن في أمان في روسيا، بينما نحن ندفع الثمن”.
تقول مريم إن العديد من السوريين في الداخل لا يجرؤون على التحدث مع وسائل الإعلام حول ما يحدث.
وتختم حديثها قائلة: “أستطيع أن أروي ما حدث لشقيقي فقط لأنني أعيش في السويد”.