كشفت صحيفة ” Expressen” السويدية، أن المدير والإمام السابق عبد الناصر النادي، الذي هرب من السويد دون أن يترك أثرا بعد أن صنفته كل من شرطة الأمن السويدية والحكومة على أنه تهديد لأمن السويد، يتواجد حاليا في مصر.
جاء ذلك في تحقيق صحفي مطول نشرته الصحيفة بقلم الصحفي المعروف قاسم حمادي مع الصحفي دانييال أولسن.
وتتهم السويد الإمام عبد الناصر، باختلاس الملايين من مجموعته المدرسية في السويد قبل فترة قصيرة من هروبه.
وتقول الصحيفة إنها التقت عبد الناصر في مسجد محلي شرق مصر وقال لها إنه “غير نادم”، مضيفاً “السويد أصبحت من الماضي بالنسبة لي”.
على مدى عشر سنوات، ضخ دافعو الضرائب السويديون أكثر من 275 مليون كرون إلى مدرسة عبد الناصر للعلوم.
وبعد أن كشفت السلطات الأمنية السويدية أن المدرسة التي كان يديرها الإمام عبد الناصر في السويد، وظفت العديد من الأشخاص العائدين من داعش، رأت شرطة الأمن أن طلاب المدرسة معرضون لخطر التجنيد والتطرف، لذلك تم إغلاق المدرسة.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2019، اختفى الإمام عبد الناصر الى “بلد غير معروف”.
تطارده السلطات السويدية الآن لإستعادة 4.5 مليون كرون من الديون الضريبية بعد أن قام قبل فترة وجيزة من الهروب بسحب عدة ملايين من مجموعته المدرسية إلى بنك استثماري في في مالطا.
في مايو/ أيار 2019، كان الإمام عبد الناصر واحدًا من ستة إسلاميين مدرجين في قائمة الإرهاب، وتم احتجازهم من قبل شرطة الأمن ليتم ترحيلهم لاحقًا لأنهم يشكلون تهديداً للأمن في السويد.
على الرغم من أوامر الترحيل، سُمح للستة جميعًا بالبقاء في السويد، بحجة أن الظروف في بلدانهم الأصلية تجعل من المستحيل على السلطات السويدية تنفيذ عمليات الترحيل.
بعد إطلاق سراحهم من الحجز في سبتمبر 2019 ، أصبح لديهم ما يسمى بالتزام الإبلاغ حيث يُجبرون على التسجيل في مركز الشرطة المحلي خمس مرات في الأسبوع.