ألقت السلطات الأمريكية القبض على رجل من منطقة ستوكهولم بتهمة كونه العقل المدبر لعملية احتيال واسعة النطاق استهدفت مواطنين سويديين وسلبتهم أكثر من 60 مليون كرونة سويدية.
وقالت المدعية العامة المخضرمة يوهانا كولغا، التي تقود التحقيق في القضية: “البعض فقدوا مدخرات حياتهم بالكامل”.
تفاصيل العملية الإجرامية
الرجل، الذي تم القبض عليه بناءً على طلب من الادعاء السويدي، يشتبه بأنه المسؤول الرئيسي عن شبكة احتيال استمرت بين تموز/ يوليو 2021 ويوليو 2023.
واستخدم المشتبه به وشركاؤه أساليب متطورة لإيهام الضحايا بأنهم يمثلون البنك الخاص بهم.
وقام المحتالون بالتواصل مع الضحايا عبر رسائل نصية ومكالمات هاتفية، وطالبوهم بتنزيل تطبيق جديد لـ “Bank-ID”. وباستخدام هذا التطبيق، تمكنوا من التحكم عن بعد بحسابات الضحايا، مما أتاح لهم سرقة مبالغ طائلة.
التعاون الدولي في التحقيق
بناءً على طلب من محكمة ستوكهولم، وُضع المشتبه به قيد الحجز الاحتياطي غيابيًا منذ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر. وتم القبض عليه في الولايات المتحدة من خلال تعاون وثيق بين السلطات السويدية والأمريكية، بمساعدة من وكالة Eurojust.
و أوضحت يوهانا كولغا، قائلة إن: “السلطات الأمريكية قدمت مساعدة كبيرة، حيث نفذت عملية تفتيش واعتقال المشتبه به الرئيسي الذي تم احتجازه في الولايات المتحدة”.
تداعيات عملية الاحتيال
ووصف الادعاء العام الجريمة بأنها “تهديد للنظام”، نظرًا للتعقيد التقني والتأثير المدمر الذي أحدثته على الضحايا، والذين فقد البعض منهم مدخرات عمرهم بالكامل.
وبالإضافة إلى العقل المدبر، هناك اثنان آخران مشتبه بهما في القضية، كانا قيد الاعتقال ولكنهما أُفرج عنهما لاحقًا. وما زالت التحقيقات مستمرة لتقديم جميع المتورطين للعدالة.