أعرب الموظفون العاملون في قسم الطوارئ في مستشفى دانديريد Danderyd في العاصمة ستوكهولم عن قلقهم الشديد من الوضع الصعب والخانق الذي يشهدونه، بسبب نقص الموظفين وفق صحيفة “aftonbladet”.
وخلال الأيام الماضية، تُرك نحو 50 مريضاً من مجموع 116 مريض دون رعاية في قسم الطوارئ المكتظ في دانديريد، بحسب ما قاله أحد الأطباء العاملين هناك.
وقال الطبيب طلب من الصحيفة عدم نشر اسمه إنه يشعر بالقلق الشديد من أن تؤدي هذه الفوضى الى موت مريض.
ورسم الطبيب صورة قاتمة عن الوضع، قائلاً: “لا يوجد عدد كاف من الموظفين في قسم الطوارئ لرعايتهم. لا يمكننا ملاحظة إذا كانت حالة المريض تسوء ام لا، لا يوجد موظفون يقومون بفحصهم او النظر إليهم. يسقط الناس من أسرتهم ويؤذون أنفسهم، وقسم اخر يتركون في برازهم ولا يحصلون على أدويتهم”.
وتابع، قائلاً ان الصورة الموجودة في الطوارئ تشكل خطراً، فهي غير آمنة للمرضى. وفي أقصى الحدود، يمكن ان يموت شخص ما في أحد الغرف ولا نلاحظ ذلك، لقد حدث ذلك من قبل في هذا المستشفى.
وضع حرج
ووصف الوضع في مستشفى دانديريد في 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي بالوضع الحرج بسبب زيادة عدد مرضى كوفيد 19. وفي بداية شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، كان المستشفى لا يزال في الوضع نفسه وبنفس مقياس التوتر.
وتحدث الطبيب عن الموظفين الذين دفعت بهم ضغوطات العمل الى الاعياء والتوقف عن العمل خلال الفترة الماضية.
وقال: “لا أحد يريد العمل في غرفة الطوارئ. يمكنني العمل بجد، لكنني لا أريد ان يصاب مرضاي بأي أذى او يموتوا. يجب ان يكون الوضع آمن للمريض”.
وتابع، قائلاً: هذا لا يحدث فقط في عيد الميلاد وراس السنة الجديدة، بل يمكن ان تبدو الصورة نفسها في الخريف والصيف معاً. في الصيف الماضي، قال أحد المسؤولين انه يمكن تفسير هذه الفوضى الى وجود العديد من الأشخاص المصابين بفايروس كورونا، لكن هذا ليس ما نراه. يتعلق الأمر بحقيقة عدم وجود أماكن رعاية كافية”.