طلبت شركة طيران أمريكية مؤخرًا من راكبة أن تواجه الميزان الخاص بالأمتعة لتزن نفسها ومن ثم تقرر ما إذا كانت يمكنها الصعود إلى الطائرة أم يجب منعها من ذلك.
تعرضت هذه الحادثة الغريبة لاستنكار ركاب الطائرة الذين شاهدوا الحدث، مما دفع أحدهم إلى تسجيله في مقطع فيديو قصير ومشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي.
أثارت هذه الحادثة غضباً واسعاً بين المسافرين ومستخدمي الإنترنت. فلم تطلب أي شركة طيران أخرى في السابق وزنًا محددًا أو منع الأشخاص البدينين من الصعود إلى الرحلات.
وفقًا لتقرير نشرته الصحيفة البريطانية “The Independent”، قالت المسافرة Lillian إنها رصدت الحادثة والتقطت صورة ونشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلقت قائلة: “هذا السلوك أثار دهشتنا، أنا وبقية الركاب، بعد أن طلب من السيدة الوقوف على ميزان الأمتعة لأنها قد تكون سمينة.”
وقد أخبر الركاب بأن الشركة الجوية قررت ذلك لمعرفة وزن الركاب، بسبب صغر الطائرة، وكانت هذه التدابير لأسباب أمان.
أثار الفيديو العديد من الانتقادات حول العالم، حيث شاهده أكثر من 1.6 مليون شخص على “تيك توك”، وعبر متابعوه عن استيائهم تجاه هذا الموقف، الذي وصفه البعض بالإهانة.
وعلق أحدهم قائلاً: “يبدو أن المطارات فعلاً خارجة عن السيطرة”. في حين قال آخر: “إنه أمر مهين، يا إلهي، ما هذا؟” ادعى أحد المتابعين أنه من غير القانوني أن تطلب شركات الطيران وزن الركاب الفردي، في حين تحدث آخر عن عدم الإحراج، بعد أن طلبت شركة الطيران وزنه خلال رحلة من الفلبين إلى الولايات المتحدة.
انتقد آخرون المسافر الذي قام بتصوير السيدة ووزنها ونشر الفيديو بدون موافقتها، حيث كتب أحد المعلقين: “يجب عليكم جميعًا التوقف عن التقاط صور للغرباء ونشرها على الإنترنت، إنه أمر غريب ومهين”.
في حين قال آخر: “التقاط صورة لها ونشرها على الإنترنت يبدو أنه أسلوب سيء في التصرف.”
تلقت الشركة الجوية انتقادات حادة بعد هذه الحادثة، مما دفعها للتعهد بمراجعة سياساتها وضمان عدم تكرار مثل هذه المواقف المهينة في المستقبل.
وعبّر العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن ضرورة توعية شركات الطيران بالحاجة إلى احترام خصوصية الركاب وعدم إهانتهم بسبب وزنهم أو مظهرهم الخارجي.