SWED24: أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أن بلاده تمتلك “القدرة” على المساهمة في قوة سلام محتملة في أوكرانيا، في حال التوصل إلى اتفاق سلام. التصريحات جاءت على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث كشف كريسترسون عن استعداده لحضور اجتماع قمة جديد في باريس دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال كريسترسون: “نعم، سأشارك إذا تم تأكيد الدعوة. لم أتلقّ الدعوة الفعلية بعد، لكننا منفتحون على المشاركة في مثل هذه المهمة، بشرط أن تكون الظروف مناسبة”.
وأشار إلى أن السويد تعرف تقريباً ما يمكن أن تساهم به، لكنه شدد على ضرورة تنسيق ذلك مع الدول الأخرى قبل الإعلان عن التفاصيل بشكل علني.
دعم عسكري مطلوب
وأوضح كريسترسون أن أي مساهمة سويدية في قوة حفظ سلام مشروطة بتوفير “دعم احتياطي” عسكري من أطراف أخرى، مثل الولايات المتحدة، لضمان الحماية في حال انتهاك الاتفاق.
وقال كريسترسون: “نحن نتحدث في نهاية المطاف عن حياة الجنود والضباط”.
وشاركت السويد بالفعل في اجتماعات تحضيرية، كان آخرها في لندن يوم الخميس، حيث مثلت البلاد رئيسة هيئة العمليات في القوات المسلحة، إيفا سكوج هاسلوم. كما شارك القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية في اجتماع سابق بباريس الأسبوع الماضي.
وأكد كريسترسون أن لا شيء محسوم بعد، قائلاً: “لا نعرف ما إذا كانت هذه القوة ستتجسد فعلاً، ولا نعرف الشروط التي ستُطرح للمشاركة فيها”.
في الوقت نفسه، أعلنت عدة دول أوروبية، خاصة تلك المجاورة لروسيا مثل بولندا، أنها لن تتمكن من إرسال قوات، نظراً لحاجتها إلى الاحتفاظ بمواردها للدفاع الوطني.
وطُرحت فكرة تشكيل قوة من حوالي 10,000 جندي، معظمهم من بريطانيا وفرنسا، على ألا يتم نشرها على الخطوط الأمامية، بل في مهام دعم لوجستي وأمني.
وفي سياق القمة الأوروبية ذاتها، شارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الفيديو لتحديث القادة الأوروبيين حول الوضع الميداني. وأكد أن روسيا ما زالت تستهدف البنية التحتية الأوكرانية، رغم تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة عن وقف هذه الهجمات.
وقال زيلينسكي: “لم يتغير شيء”.