38 شخصاً من سكان مدينة سودرتاليا أوقفناهم اليوم، لإجراء لقاء تلفزيوني معهم حول سلسلة الجرائم الأخيرة التي شهدتها المدينة! جواب جميعهم بدون استثناء كان: ” لا أريد الظهور”!
شوارع المدينة اليوم الجمعة بدت للمارة كئيبة، زادها كآبة الخوف في عيون المارة.
في ضاحية Ronna التي شهدت الأسبوع الماضي مقتل أحد الأشخاص، التقينا مجموعة تضم 5 أشخاص كانوا جالسين تماما أمام صيدلية في مركز الضاحية. عندما عرّفنا أنفسنا لهم أننا من SWED 24 قفز أحدهم وقال لنا: “أنا لا أخاف أن أظهر في التلفزيون لكن أريد منكم نشر رأيي مكتوب: “ما وصلنا اليه اليوم سببه قادة الأحزاب والبرلمان والحكومة والشرطة.. الجميع يتهم الأجانب بأننا السبب لكن غالبيتنا الساحقة كما ترون بأعينكم يريدون تشديد العقوبات على المجرمين “.
أضاف: “أندرشون وكريسترشون وكل السويد للأسف راكضة نحو أوكرانيا وتاركة الأمن سائبا في شوارع المدن هنا”!
أذهب من هنا
جميع من التقيناهم بمركز رونا عبروا عن حالة من اليأس وفقدان الثقة بأجهزة الأمن، أحدهم جاء وقال لنا بنبرة جادة: اتركوا المكان الآن قبل أن تقع أية مشكلة!
على بعد حوالي كيلومتر واحد من مركز رونّا، وقرب محطة لتعبئة الوقود كانت تقف سيارة للشرطة مع دراجة نارية تابعة لها أيضا. عندما حاولنا الحديث مع الشرطة رفض أفراد المفرزة الإدلاء بأي تصريح قائلين إن ذلك من مسؤولية القسم الصحفي، لكنهم سمحوا لنا بتصوير سيارة الشرطة بشرط ” عدم ظهورهم في الفيديو أيضا”!!
وسط المدينة كئيب
في وسط مركز المدينة كانت الحركة أقل من المعتاد في الأيام العادية.. مروحية تابعة للشرطة لا تكف عن التحليق منذ أيام فوق سماء المدينة، حاولنا إيقاف العديد من الأشخاص للحديث معهم عن ما يشعرون به لكن الجميع رفض الحديث أمام الكاميرا.
سيدة تبلغ من العمر 60 عاما، قالت لنا: “نحن نعيش منذ 30 عاما في المدينة، خوفنا ليس فقط من رصاصة طائشة أو طلقة عن طريق الخطأ، وانما الخوف كل الخوف من البيئة الإجرامية التي سيطرت على العديد من شباب ومراهقي المدينة.. إنها مشكلة كبيرة.. الله يستر وبس”.