SWED 24: شهدت أمريكا الشمالية تفشيًا لإنفلونزا الطيور بين البشر، حيث أُبلغ عن أكثر من 60 حالة إصابة مؤكدة، من بينها وفاة واحدة. ورغم أن خطر تحول هذا التفشي إلى جائحة ما يزال ضئيلاً، إلا أن كبير علماء الأوبئة في السويد، البروفيسور ماغنوس غيسلين، يحذر من احتمال حدوث تغييرات قد تزيد من خطورة الوضع.
غيسلين، الذي ظهر في برنامج “أخبار الصباح” الذي يُبث على القناة التلفزيونية الرابعة، أشار إلى أن انتشار الفيروس بين الطيور والثدييات ليس ظاهرة جديدة، إلا أن الوضع الحالي يثير القلق بسبب الاشتباه في انتقال العدوى إلى البشر من حيوانات مثل الأبقار والقطط.
ومع ذلك، لم تُسجل حتى الآن أي حالات انتقال للفيروس بين البشر، وهو ما يعتبره غيسلين أمرًا إيجابيًا ومطمئنًا، لأن انتقال العدوى بين البشر هو ما قد يؤدي إلى جائحة.
وأكد غيسلين أن الوضع الحالي لا يستدعي القلق بشأن جائحة جديدة، لكنه شدد على أهمية الحذر والاستعداد.
وقال: “فيروس الإنفلونزا يُعتبر من الفيروسات القادرة على التحول إلى جائحة. حتى الآن لم نرَ ذلك يحدث، لكن الخطر موجود. كلما زادت أعداد الحيوانات والبشر المصابين، زادت احتمالية حدوث تغييرات في الفيروس.”
توفر اللقاح عند الحاجة
وأوضح غيسلين أن لقاحًا خاصًا بإنفلونزا الطيور (H5N1) متوفر، لكنه لا يُستخدم على نطاق واسع في الوقت الحالي. ومع ذلك، في حال تسارع انتشار العدوى، يمكن أن يصبح استخدام اللقاح ضرورة.
وأكد أن السويد مستعدة جيدًا لمثل هذا السيناريو، مضيفًا: “نعلم أن لدينا إمكانية الحصول على اللقاح إذا دعت الحاجة إلى تطعيم أعداد كبيرة من السكان.”
ودعا غيسلين إلى تعزيز الجهود لمراقبة الوضع في أمريكا الشمالية واحتواء انتشار الفيروس في الوقت الراهن، مع التركيز على التدابير الوقائية والتأكد من جاهزية أنظمة الرعاية الصحية للتعامل مع أي تطورات.
يأتي هذا التفشي الجديد ليذكر العالم بخطورة الفيروسات المعدية، وأهمية اليقظة الدولية لضمان عدم تكرار سيناريوهات جائحة سابقة.