تُعد مستشفيات السويد من الرواد في استخدام أسلوب مبتكر لزرع الفرح والأمل في نفوس الأطفال المرضى، وذلك من خلال زيارات منتظمة من مهرجي المستشفيات الذين يحرصون على تقديم لحظات من السعادة في بيئة طبية قد تكون صعبة على الأطفال.
ويعمل فرق من المهرجين على زيارة مستشفيات مثل مستشفى Mälarsjukhuset ومستشفى Nyköpings lasarett بانتظام، حيث يتواجدون مرتين في الأسبوع في مستشفى Mälarsjukhuset ومرتين كل شهر في مستشفى نيشوبينغ. هؤلاء المهرجون ليسوا فقط للترفيه، بل يهدفون إلى تقديم الدعم العاطفي للأطفال من خلال الأنشطة الممتعة التي تساعدهم في نسيان الألم والمعاناة.
ريبيكا ميلين، المهرجة المعروفة باسم بيكالور، أكدت أن هدف المهرجين هو خلق لحظات من السعادة في بيئة المستشفى التي قد تكون مملّة أو حزينة للأطفال. وأوضحت أن المهرجين يسعون لتقديم “أنشطة مرحة” تساهم في تخفيف الأجواء الثقيلة التي يعيشها الأطفال المرضى.
ومنذ عام 2007، تأسس نادي المهرجين في سورملاند، الذي يتكون حاليًا من ثمانية مهرجين يتناوبون في زيارة المستشفيات وتقديم الدعم النفسي للأطفال. وعلى الرغم من أن المهرجين لا يستطيعون شفاء الأطفال بشكل مباشر، إلا أن تأثيرهم العاطفي على المرضى يعد ذا قيمة كبيرة في مساعدتهم على التعامل مع تحدياتهم.
سيليا برات، ممرضة الأطفال في مستشفى Mälarsjukhuset، أشارت إلى أن “المهرجين قد يكونوا داعمين مهمين للأطفال في وقت العلاج، سواء أثناء أخذ الأدوية أو إجراء الفحوصات، حيث يكون لديهم قدرة على تهدئة الأطفال وتخفيف توترهم”.
فيما أكدت جانين ريفيل، المهرجة المعروفة باسم جوزيت، أن الأطفال هم أولويتها القصوى، حيث يتم الاستماع إليهم والاهتمام بمشاعرهم بشكل كامل خلال الزيارات.
إن مهرجو المستشفيات في السويد أصبحوا جزءًا أساسيًا من الدعم النفسي والعاطفي للأطفال في المستشفيات، حيث يسهمون في رفع معنوياتهم وتخفيف معاناتهم من خلال لحظات من الفرح، مما يعزز التجربة العلاجية ويجعلها أكثر إيجابية.