خلص اخر استطلاع شعبي للرأي قام به معهد إسبوس/ داغنز نيهيتر الى أن شعبية حزب SD فاقت شعبية الأحزاب الحاكمة الثلاثة مجتمعة.
وحصل حزب المحافظين على أدنى تصنيف له منذ تولي أولف كريسترسون زعامة الحزب وبنسبة 15 بالمائة فيما تراجعت شعبية حزبي الديمقراطي المسيحي والليبراليين الى ما دون التمثيل البرلماني، حيث حصل كل منهما على شعبية بلغت نسبتها 3 بالمائة، بحسب الاستطلاع الذي أجري في كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقال محلل الرأي في شركة إيبسوس، نيكلاس كاليبرينج: أن الحكم يكلف أموالاً، ومن الأسهل بكثير أن تكون في المعارضة، حيث انه وبمجرد الوصول الى الحكومة، فإن كل ما لا يحظى برضا الناس ينعكس على الاحزاب الحاكمة.
واتسم العام الماضي إلى حد كبير بتدهور الاقتصاد وحوادث إطلاق النار بين العصابات وعالم مضطرب بسبب الحروب في أوكرانيا وبين إسرائيل وحماس، حيث من الصعب ان يتم تعزيز دور الحكومة الحالية عندما يرى المواطنون ان البلاد تمر بأزمة.
وتابع كاليبرينج، موضحاً: الجديد بالنسبة لهذه الحكومة هو الحرب في الشرق الأوسط. وكانت حوادث إطلاق النار وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي من القضايا التي كانت مدرجة بالفعل على جدول الأعمال عندما تولت الحكومة مهامها، كما يجب على الناخبين ان يدركوا أن الأزمات المستمرة يتم التعامل معها بطريقة معقولة حتى يتمكنوا من التمتع بالثقة.
مقابل ذلك، حصل الحزب الشريك للحكومة، SD على شعبية 24 بالمائة، وبالتالي يعد أكبر من الاحزاب الحكومية الثلاثة مجتمعة، وهو أعلى تصنيف في قياسات إبسوس منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وبزيادة قدرها 3 بالمائة منذ استطلاع تشرين الثاني/ نوفمبر.
يقول كاليبرينج: يتمتع الحزب الديمقراطي الاجتماعي بميزة أن لديهم تأثيرًا كبيرًا على سياسة الحكومة، لكنهم ليسوا في الحكومة، وبالتالي يمكنهم الاستمرار في إبراز أنفسهم في قضاياهم الخاصة، حيث إن الحكومة هي التي ستتحمل المسؤولية، بينما يقوم الحزب الديمقراطي الاشتراكي بجمع مكاسب الرأي.
ولا يزال الحزب الاشتراكي الديمقراطي هو أكبر حزب على الإطلاق ويحظى بدعم 35 بالمائة من الناخبين في استطلاع ديسمبر الحالي، ويمثل هذا انخفاضًا بمقدار نقطة مئوية واحدة منذ نوفمبر ولكن بنفس المستوى الذي كانت عليه الحزب في العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت شعبية حزب اليسار بمقدار نقطة مئوية واحدة مقارنة بشهر نوفمبر.
يقول كاليبرينج: عندما تنخفض شعبية الديمقراطي الاشتراكي، تزداد شعبية اليسار.