SWED24: في واحدة من أكثر الجرائم دموية التي شهدتها مدينة يوتوبوري السويدية مؤخراً، لقي شابان في العشرينات من العمر مصرعهما بعد تعرضهما لإطلاق نار مباشر في منطقة Biskopsgården، غرب المدينة، مساء يوم أمس الإثنين.
الحادث وقع حوالي الساعة 23:30، عندما تلقت الشرطة عدة بلاغات عن أصوات إطلاق نار في المنطقة.
عند وصول الشرطة إلى الموقع، عثرت على رجلين مصابين بأعيرة نارية خطيرة، وفوراً تم نقلهما إلى المستشفى، إلا أن محاولات إنقاذ حياتهما باءت بالفشل.
وأكدت الشرطة أن الضحيتين كانا يعرفان بعضهما البعض وكانا في صحبة رجل ثالث نجا من الحادث.
وصرّح المتحدث باسم شرطة يوتيبوري، توماس فوكسبورغ، قائلاً: “لقد بدأنا تحقيقاً أولياً في جريمة قتل مزدوجة، لكننا لا نملك مشتبهاً به في الوقت الحالي”.
شاهد عيان يروي لحظات الهلع
الرجل الثالث، وهو في الثلاثين من عمره، تم استجوابه على الفور بعد أن تمكن من الفرار من موقع الجريمة. الشرطة تعمل الآن على تحليل شهادته، بالتوازي مع إجراء تحقيقات فنية في مسرح الجريمة وجمع الأدلة الجنائية.
تارا باغيري، وهي معلمة تعمل في حضانة قريبة من موقع الحادث، عبرت عن حزنها العميق عند سماعها بالخبر.
تقول باغيري بحسرة: “تركت إيران لأعيش في بلد آمن، ولكن عندما أنظر إلى الشارع وأرى بقع الدم، أشعر أن الأمان الذي كنت أبحث عنه لم أعد أجده هنا”.
وتتابع: “نشعر بالحزن المتزايد يوماً بعد يوم. هذا الواقع المؤلم لا يبدو أنه سينتهي قريباً”.
وأعلنت الشرطة أنها تعمل على تعقب الجناة من خلال مراجعة كاميرات المراقبة والاستماع إلى إفادات الشهود، لكنها أكدت أن القضية ما تزال في مراحلها الأولى، ولا توجد حتى الآن أي توقيفات.
الحادثة تفتح من جديد ملف العنف المسلح في السويد، وتثير تساؤلات حول تصاعد وتيرة الجرائم التي تستهدف شباباً في عمر الزهور، في أحياء تعاني من التهميش والمشاكل الاجتماعية.