SWED24: أصدرت محكمة سولنا حكماً بالسجن لمدة 16 عاماً مع الطرد النهائي بحق رجل في الثلاثينات من عمره، بعد إدانته بمحاولة قتل امرأتين داخل شقة في مركز Ekerö العام الماضي.
وقع الهجوم مساء الجمعة 11 أكتوبر من العام الماضي، حيث تلقت الشرطة بلاغاً عن اعتداء بسلاح أبيض داخل شقة في إكيرو سنتروم. وعند وصولها، عثرت على امرأتين مصابتين بطعنات خطيرة.
الضحية الأولى، وهي امرأة في الثلاثينات من عمرها، تعرضت للطعن أولًا، فيما الضحية الثانية، وهي امرأة تبلغ من العمر 45 عامًا، حاولت الدفاع عنها، إلا أنها تعرضت لإصابات خطيرة كادت تودي بحياتها.
هجوم كاد يكون “إعداماً”
بحسب ما ورد في حكم المحكمة، فإن الهجوم كان وحشياً للغاية، حيث استخدم الرجل سكين مطبخ لطعن الضحيتين.
وجاء في نص الحكم: “لو لم تتدخل الضحية الثانية (45 عاماً) لحماية الضحية الأولى، لكان الهجوم قد انتهى كإعدام بدم بارد”.
بعد الاعتداء، تمكنت الضحية الأولى من الاتصال بخدمات الطوارئ (SOS Alarm)، في حين قام الجاني نفسه بالإبلاغ عن إصابته عبر اتصال منفصل برقم الطوارئ 112 أثناء وجوده في حافلة هارباً من موقع الجريمة.
وبفضل هذا الاتصال، تمكنت الشرطة من تحديد موقعه واعتقاله قرب الحافلة بعد فترة قصيرة من تنفيذ الجريمة.
حكم مشدد يفوق توقعات الادعاء
فيما يتعلق بالحكم، أعربت المدعية العامة كايسا هولتكوفيست عن رضاها التام عن القرار، قائلة: “هذا حكم بالسجن طويل للغاية، حتى أطول مما كنت قد طالبت به. أعتقد أن المحكمة وجدت أنه ارتكب الجريمة بقصد واضح، وهو ما أثر على قرارها”.
تم إخضاع المتهم لفحص نفسي شرعي، والذي كشف أنه كان يعاني من اضطراب نفسي حاد وقت وقوع الجريمة، لكنه كان ناتجاً عن تعاطي المخدرات.
ورغم هذا، اعتبرت المحكمة أن الجاني كان واعياً بأفعاله، وأن هدفه كان القتل، وبالتالي قررت إيداعه في السجن بدلًا من إخضاعه للرعاية النفسية القسرية.
إنكار الجريمة وادعاء فقدان الذاكرة
خلال التحقيقات، أنكر المتهم ارتكاب الجريمة، مدعياً أنه كان في حالة صدمة أو ذهان مؤقت، وأنه لا يتذكر شيئاً مما حدث.
لكن المحكمة رفضت هذا الادعاء، مشيرة إلى أنه تمكن في استجوابه من تقديم وصف دقيق لما حدث، ما يعني أنه كان مدركاً تماماً لأفعاله.
وبناءً على الأدلة القوية، قضت محكمة سولنا بسجنه لمدة 16 عاماً، بالإضافة إلى الطرد النهائي من السويد بعد قضاء العقوبة.
جدير ذكره، أن محامي المتهم رفض الإدلاء بأي تعليق حول الحكم.