SWED24: على الرغم من العمل بدوام كامل، يعاني العديد من الآباء والأمهات الوحيدين ذوي الدخل المنخفض من صعوبات مالية متفاقمة، الأمر الذي دفع عدة منظمات سويدية لإطلاق تحذيرات عاجلة بشأن تدهور أوضاع هذه الفئة.
وكشفت دراسة جديدة أن ما يقرب من ثلث الأمهات والآباء الوحيدين من ذوي الدخل المحدود واجهوا صعوبات في تأمين طعام كافٍ يشبعهم، حيث أشار 29 بالمائة منهم إلى معاناتهم من الجوع، وهي زيادة بنسبة 9 نقاط مئوية مقارنة بعام 2024.
الدراسة أُجريت من قبل مؤسسة Verian بتكليف من كل من اتحاد المستأجرين، منظمة Majblomman، الصليب الأحمر السويدي، ومنظمة أنقذوا الأطفال (Rädda Barnen).
وقالت ماري ليندر، رئيسة اتحاد المستأجرين: “الكثير من هؤلاء الأشخاص يعملون بدوام كامل، ومع ذلك لا يستطيعون تغطية احتياجاتهم الأساسية. لا يمكنهم حتى توفير الطعام، ويضطرون أحياناً للتنازل عن وجباتهم من أجل أطفالهم”.
وأضافت: “كما أن العديد منهم غير قادرين على تغطية تكاليف أنشطة الأطفال الترفيهية. هذا يعكس الفجوة الاقتصادية المتزايدة في مجتمعنا”.
الأنشطة الترفيهية خارج المتناول
وبحسب الدراسة، فإن 58 بالمائة من الأسر المعيلة ذات الدخل المنخفض يواجهون صعوبات في تمويل أنشطة أطفالهم خارج أوقات الدراسة.
وقالت Åse Henell، الأمينة العامة لمنظمة Majblomman: “هذا أمر مقلق للغاية. إنه يرتبط بالقلق والعزلة والصحة العامة. من المهم أن يُتاح للأطفال والشباب فرصة المشاركة في الأنشطة”.
ودعت المنظمات الأربع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة، منها زيادة مخصصات الأطفال.
وقالت أولريكا مودير، الأمينة العامة للصليب الأحمر السويدي: “عندما لا يكون لدى الأهل القدرة على شراء الطعام، فمن الطبيعي أنهم لا يستطيعون تمويل أوقات فراغ مفيدة لأطفالهم. أحياناً يكون الأمر بسيطاً مثل توفير أجرة المواصلات العامة للوصول إلى تمرين كرة القدم”.
وأضافت: “نرى أيضاً ضرورة مراجعة تكاليف الإيجار ونظام دعم السكن، حتى نتمكن من مواجهة هذا الوضع الصعب، ونتفادى تفكك النسيج الاجتماعي في بلدنا”.