SWED24: أعلنت السلطات السويدية عن فتح تحقيق في خمس وفيات غير متوقعة وقعت خلال فترة زمنية قصيرة في دار رعاية ” Omtankens hus” بمدينة Höllviken، هولفيكين، وسط مخاوف من وجود رابط مشترك بين الحالات.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها TV4 Nyheterna، فإن الوفيات وقعت منذ 24 كانون الثاني/ يناير في الدار التي تضم 57 وحدة سكنية، وقد تم الكشف عن الحالات في خطاب داخلي وُجّه إلى العاملين في الدار، والذي ورد فيه: “بالتعاون مع الأطباء، لاحظنا حدوث حالات وفاة غير متوقعة في ‘أومتانكنس هوس’، وجميعها تضمنت أعراضًا متشابهة. عند رصد هذه الحالات، قمنا فوراً باتخاذ التدابير اللازمة، وأطلقنا تحقيقًا شاملًا بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة”.
البيان صدر عن بلدية فيلينغي وشركة Forenede Care المشغلة لدار الرعاية. وأكد روي سوندفال، مدير الاتصال في Forenede Care، أنهم يأخذون الأمر على محمل الجد.
يقول سوندفال: “عندما تحدث أمور غير اعتيادية، مثل خمس وفيات متتالية خلال فترة قصيرة، من الطبيعي أن يتم فتح تحقيق. لقد تحدثنا مع الأطباء واتفقنا على ضرورة النظر في الأمر بجدية، ونحن نعمل الآن على عدة مسارات بالتعاون مع البلدية والجهات المعنية”.
لا شبهات جنائية حتى الآن
وبالتزامن مع تلك الوفيات، تقدمت السلطات ببلاغ رسمي إلى الشرطة، لكن لم يتم حتى الآن تصنيف الحادث على أنه جريمة.
يقول المتحدث باسم الشرطة جيمي مودين: “لدينا خمسة بلاغات عن وفيات غير متوقعة، لكنها ليست مصنفة ضمن الجرائم حاليًا. نحن في انتظار نتائج التشريح، والتي ستحدد ما إذا كان هناك داعٍ لفتح تحقيق جنائي”.
وأكدت التحقيقات الأولية أن جميع الضحايا الخمسة ظهرت عليهم أعراض متشابهة، وهو الأمر الذي دفع الجهات المختصة إلى التعامل مع الأمر بجدية.
يوضح سوندفال، قائلاً: “هذه هي النقطة التي تستدعي التحقيق. خمس وفيات في فترة قصيرة، جميعها بأعراض متشابهة، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة. قد يكون الأمر مجرد صدفة، ولكن لم يكن من المتوقع أن تحدث هذه الوفيات”.
حالياً، يتم النظر في عدة احتمالات قد تكون وراء هذه الحوادث، مثل انتشار فيروس، تلوث غذائي، مشاكل في المبنى، أو خلل في نظام التهوية.
ويضيف سوندفال: “علينا استخدام جميع الوسائل المتاحة، بالتعاون مع السلطات، لمعرفة السبب الحقيقي. هل هناك عامل مشترك بين الحالات؟ هل يمكن أن يكون فيروسًا؟ أو ربما مشكلة تتعلق بالغذاء؟ أو حتى خلل في المبنى أو نظام التهوية؟ كل هذه الاحتمالات قيد الدراسة”.
التكتم على الأعراض وعدم الكشف عنها حالياً
رفض سوندفال الكشف عن طبيعة الأعراض التي ظهرت على الضحايا، موضحًا أن ذلك قد يؤدي إلى تكهنات غير صحيحة.
وقال: “لا أريد استباق نتائج التحقيقات، ولذلك لن أعلق على طبيعة الأعراض في الوقت الحالي. ربما يمكننا الإدلاء بمزيد من المعلومات لاحقًا، ولكن حاليًا لا نريد إثارة الشائعات”.
وأكدت إدارة دار الرعاية أنها اتخذت إجراءات وقائية مشددة، وأن المعلومات ستُحدّث بشكل دوري لتطمين الموظفين وسكان الدار.
وجاء في بيان مشترك من بلدية فيلينغي وشركة Forenede Care: “ندرك أن هذه الحادثة قد تثير قلقًا كبيرًا، ونريد التأكيد على أننا نبذل كل ما في وسعنا لضمان سلامة وأمان جميع المقيمين”.
فضيحة سابقة في نفس دار الرعاية
يُذكر أن “أومتانكنس هوس” كان محور جدل سابق، حيث سبق أن تعرّض رجل مسن (81 عامًا) لإهمال طبي، بعدما ترك جالساً على كرسي لمدة 26 ساعة رغم إصابته بكسر في الورك، ولم يتم استدعاء الإسعاف إلا بعد وصول أفراد أسرته.
خلاصة التحقيقات حتى الآن:
- خمس وفيات خلال فترة قصيرة في دار رعاية المسنين.
- جميع الضحايا ظهرت عليهم أعراض متشابهة.
- فتح تحقيق رسمي بالتعاون مع السلطات الصحية والشرطة.
- لا توجد شبهات جنائية حتى الآن. بانتظار نتائج التشريح.
- عدة نظريات قيد البحث: فيروس، تلوث غذائي، خلل في التهوية أو المبنى.
تبقى التساؤلات قائمة حول السبب الحقيقي وراء هذه الحوادث، لكن الجهات المختصة تواصل التحقيقات المكثفة لضمان عدم تكرار الأمر.