ستوكهولم – SWED 24: أعربت وزيرة المالية السويدية، إليزابيث سفانتيسون، عن قلقها بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة لسياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، محذرةً من أن سياساته المالية التوسعية المقترنة بالرسوم الجمركية قد تؤدي إلى تفاقم التضخم العالمي وإلحاق الضرر بالاقتصاد السويدي.
وفي مؤتمر صحفي عقدته مؤخراً، توقعت سفانتيسون أن تشهد الولايات المتحدة في عهد ترامب نمواً اقتصادياً على المدى القصير مدفوعاً بالتخفيضات الضريبية وزيادة الإنفاق الحكومي.
وأشارت إلى أن هذه السياسات التوسعية، وإن كانت قد تعطي دفعة للاقتصاد الأمريكي في البداية، إلا أنها تحمل في طياتها مخاطر تضخمية على المدى الطويل.
وحذرت سفانتيسون من أن فرض رسوم جمركية، كما ألمح ترامب خلال حملته الانتخابية، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات، مما يضر بالمستهلكين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك السويد. وقالت: “الرسوم الجمركية والحواجز التجارية لا تزيد من ثراء العالم، بل تجعلنا جميعاً أكثر فقراً”.
وأعربت الوزيرة عن قلقها إزاء تنامي الدين العام الأمريكي، مشيرةً إلى أن العجز الكبير في الميزانية قد يساهم أيضاً في زيادة التضخم. وأكدت أن أي تغيير في الاقتصاد الأمريكي سيؤثر حتماً على الاقتصاد السويدي، داعيةً إلى ضرورة مراقبة التطورات عن كثب.
وعلى الرغم من تأكيدها أن فوز ترامب لا يؤثر حالياً على توقعات الحكومة للاقتصاد السويدي، إلا أنها شددت على أهمية التركيز على “أوجه القصور” في الاقتصاد السويدي، وزيادة الإنتاجية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
كما أشارت إلى ضرورة استعداد الاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤولية أكبر في دعم أوكرانيا في حال تراجع الدعم الأمريكي.
المصدر: SVD