قدمت الحكومة السويدية مقترحاً جديداً ينص على إلزام الوافدين الجدد الى السويد، وطالبي اللجوء بأن يكون لديهم معرفة جيدة بقيم المجتمع السويدي، وبخلاف ذلك سيتم قطع المنح والمساعدات المالية الأخرى عنهم.
وقال وزير الاندماج، يوهان بيرشون، إن هذا ليس مجرد عرض، بل يجب ان يكون شرطاً.
وتنص اتفاقية الاحزاب الحاكمة وحزب SD على أنه يجب على السويد تنفيذ سياسة تكامل قائمة على شروط. والهدف هو ان أي شخص موجود في البلاد يجب ان يتحمل مسؤولية شخصية أكبر ليصبح جزءاً من المجتمع السويدي.
معرفة قيم المجتمع
وجزء مما تريد الحكومة تطبيقه، هو خضوع الوافدين الجدد وطالبي اللجوء بإلزامية معرفة كيفية عمل نظام المجتمع السويدي ومعرفة القيم والمعايير الأساسية الموجودة في البلاد.
وقال بيرشون في حديث لصحيفة (داغنز نيهيتر): كحزب ليبرالي، نحن لسنا مهتمين بمكان وكيفية احتفال الناس بعيد الميلاد او الأعياد الأخرى. او كيف يرقص الشخص او ما إذا كنت تأكل بأدوات المائدة او عيدان الطعام، لكن عندما يعارض المرء مع شيء يهاجم الدستور او قيمنا، يصبح الأمر مشكلة.
تعيين لجنة تحقيقية
وسيتعين على الحكومة قريباً تعيين لجنة تحقيق تقدم مقترحات حول كيفية تصميم ما يسمى بدورة معرفة السويد.
وأطلعت الصحيفة على التوجيهات الحكومية بهذا الشأن، وذكرت ان من بين ما يتعلق به الأمر قضايا مثل المساواة بين الجنسين، مبادىء سيادة القانون وحرية التعبير وحقوق الطفل، وستكتمل الدورة بإجراء اختبار.
وقال بيرسون: هذا ليس مجرد عرض، بل يجب ان يكون مطلباً. وينتهي بالإمتحان ويجب عليك اجتيازه.
وتسعى الحكومة الى ان يكون اكمال دورة السويد شرطاً للحصول على التعويض المالي العام. ووفقاً لـ بيرسون، ستكون هناك عواقب لأولئك الذين لا يشاركون في الدورة.
حيث اوضح، قائلاً: نعم، حينها لن يحصلوا على منح او تعويضات. وفي هذه الحالة، فإن دعم سبل العيش هو الذي ينطبق في نهاية المطاف.
تطبيق
وذكر بيرسون ان العمل بالمقترح الجديد يجب ان يكون ساري المفعول في وقت ما خلال النصف الثاني من فترة ولاية الحكومة الحالية، ويرى ان ذلك سيشكل اساساً لكل من يأتي الى السويد في المستقبل، لكنه يرى ان هناك حاجة ايضاً الى تثقيف أولئك الموجودين هنا بالفعل.
وتابع، قائلاً: اولئك الذين يقفون في ميدان سيرغل وينشرون أكاذيبا حول عمل الخدمات الاجتماعية السويدية ( السوسيال)، عليهم ان يأخذوا دورة متعمقة، وعلى كلا المستويين A و B في دورة اللغة السويدية، هناك حلقة مفقودة.
وتنص اتفاقية تيدو للاحزاب الحاكمة على أن سياسة الاندماج يجب ان تشمل التكامل والتكيف الاجتماعي والثقافي والاقتصادي واللغوي والديمقراطي، وهذا يعني التحدث باللغة السويدية والمشاركة في الرموز الثقافية والاجتماعية الاخرى، أحد اهمها هو الثقة. الإيمان بأن السلطات موجودة لأنها تريد الخير لنا.
وذكر بيرسون، أن الكثير من العمل الذي تحكمه اللوائح والتعليمات الموجهة الى السلطات الحكومية التابعة لوزارة الاندماج، احد الامثلة على ذلك، وظائف الاندماج التي من المفترض ان تسهل على الوافدين الجدد دخول سوق العمل.
ومن المفترض ان يستلم بيرسون في شهر كانون الثاني/ يناير القادم، تحقيقاً حول الكيفية التي ينبغي بها للسويد أن تضع هدفاً جديداً لسياسة الاندماج. ونقطة البداية هي ان اجراءات الاندماج يجب ان تكون قابلة للقياس.
اللغة هي المهمة
وقال بيرسون، أتوقع ان يوضح التقرير ان اللغة والتكامل الاجتماعي الواسع هما المهمين، بالاضافة الى العمل بالطبع، فهو مركزي.
وأكد بيرسون في حديثه مرات عدة على حقيقة ان التعليم والعمل هما المفتاحان الرئيسيان للاندماج الناجح، واشار الى ان الحكومة تنفذ العديد من المبادرات التعليمية في الميزانية الأخيرة وأنه سيتم إعادة تحديد خط العمل.
في الوقت نفسه، تقوم الحكومة بتخفيض تدابير سوق العمل بما يزيد قليلاً عن ملياري كرون.
ووفقاً لـ بيرسون، فأن الحكومة ستستخدم الأموال للإستثمار في التدريب المهني والتعليم الجامعي للبالغين بدلاً من ذلك.
وأضاف، قائلاً: بالإضافة الى ذلك، سيتم استكمال مجموعة أدوات سياسة سوق العمل الحالية بوظائف الاندماج التي آمل ان يتم تنفيذها في شهر كانون الأول/ يناير او شباط/ فبراير او آذار/ مارس القادمة.