قال الباحث السويدي في شؤون الإرهاب، ماغنوس رانستورب، إن اختيار توقيت العملية التي قامت بها شرطة الأمن السويدي، سيبو في Tyresö جاءت نتيجة للخطر المحتمل لوقوع عمل إرهابي في السويد.
وأوضح رانستورب، ان هدف الأمن السويدي هو عدم المخاطرة بعد الآن، وذلك بعد أن اعتقلت شرطة الأمن السويدية، الخميس أربعة أشخاص بتهمة الإرهاب.
وأشار رانستورب إلى أن توقيت العملية كان محددًا بدقة، معتبرًا أن الشرطة كانت تتابع القضية لفترة طويلة، لكنها قررت التدخل لمنع وقوع خطر وشيك، حيث يُعتقد أن الأشخاص الأربعة المشتبه بهم كانوا مجتمعين في الموقع، وكان الهدف أيضًا ضمان أفضل حالة إثبات ممكنة.
وبحسب ر انستورب، فأن مخاطر وقوع هجمات إرهابية ازدادت في الآونة الأخيرة.
وفي تقرير توقعات سيبو لعام 2024، تم التأكيد على أن السويد ستكون على الأرجح هدفًا محددًا للإسلاميين المتطرفين، وأن اهتمام الأفراد بتنفيذ هجمات ضد السويد قد يزداد.
وتقييم سيبو، وهو جهاز أمن السويد، هو أن الإسلاميين المتطرفين الذين يخططون لهجمات إرهابية خلال العام سيكونون “ملهمين وربما موجهين بواسطة منظمات إرهابية دولية”.
وقال رانستورب: نحن هدف مستهدف بشكل أولي، لدينا كل من داعش والقاعدة ومجموعة من الجماعات الأخرى التي تريد التركيز على استهداف السويد.
ووفقاً لتقرير سيبو، فأن من المتوقع أن توجه مخططات الهجمات الإرهابية بشكل رئيسي ضد أفراد لهم قيمة رمزية، مثل “الأفراد الذين يُعتقد أن لهم صلات بالإساءة للإسلام”.
التطرف الإسلامي العنيف
وقال المتحدث الصحفي باسم سيبو، فريدريك هولتغرين فريبيرج: “هناك أفراد نرى صلاتهم بجرائم خطيرة في السويد وأيضًا صلات دولية بجماعة داعش الإرهابية”. ومع ذلك، لا يريد سيبو الخوض في المزيد من التفاصيل حول طبيعة الشكوك.
وتابع هولتغرين، موضحاً: ما يمكنني قوله هو أننا نعرف عن هؤلاء الأشخاص منذ فترة طويلة وبذلنا جهدًا كبيراً لعدم تنفيذ خططهم لتجنب المزيد من التهديدات.
وتعليقاً على ذلك، كتب وزير العدل غونار سترومر لوكالة الأنباء السويدية، قائلاً أن العملية في Tyresö تظهر أن هناك تهديدًا إرهابيًا ضد السويد.
وجاء في الرسالة: “هذا يؤكد أن لدينا تهديدًا إرهابيًا كبيرًا ضد السويد، وأن شرطة الأمن تعمل بشكل مكثف ومستمر لمنع هذا النوع من الجرائم الخطيرة”.
وأضاف، موضحاً: ” أن هذا الجهد لجهاز الأمن يظهر أهمية مواصلة العمل بشكل منظم ومستمر لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، فضلا عن الجريمة المنظمة”.