SWED24: أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون خلال مقابلة مباشرة في برنامج Morgonstudion على قناة SVT، أن الحكومة ماضية في خطتها الطموحة لتعزيز قدرات الدفاع الوطني، معلناً أن الأمر لم يعد خياراً بل ضرورة استراتيجية لحماية الأجيال القادمة.
وأعلنت الحكومة في وقت سابق نيتها اقتراض 300 مليار كرونة سويدية بحلول عام 2035، مخصصة بالكامل لتحديث وتوسيع الجيش السويدي وقدراته الدفاعية، في ظل تصاعد التوترات الأمنية على الساحة الأوروبية.
وقال كريسترشون: “إذا لم نحْمِ السويد الآن، فإن المخاطر ستقع على كاهل الجيل القادم، وهذا ما لا أريد أن أسمح بحدوثه”.
وتيرة بطيئة… ولكن الدروس تأتي من أوكرانيا
ورغم أن خطة التحديث تستغرق وقتاً يمتد حتى منتصف العقد المقبل، أعرب كريسترشون عن قلقه المشترك مع قادة أوروبيين آخرين من بطء التنفيذ، لكنه أشار إلى أن الحرب في أوكرانيا أظهرت للعالم أن الأمور يمكن تسريعها عندما تفرض الضرورة ذلك.
وأضاف رئيس الوزراء، قائلاً: “للأسف، علمتنا أوكرانيا أن بإمكان الدول أن تتحرك بسرعة كبيرة عندما تكون تحت التهديد”.
تحسن الكرونة السويدية
في سياق آخر من المقابلة، أشار كريسترشون إلى أن الكرونة السويدية كانت العملة الأقوى أداءً بين عملات مجموعة العشر (G10) منذ بداية العام، وفقًا لمؤشر Bloomberg G10.
وقال كريسترشون: “هذا يُعد شهادة ثقة. العالم يرى السويد اليوم كجزيرة استقرار وسط اقتصاد عالمي مضطرب”.
في وقت تواجه فيه أوروبا تحديات أمنية غير مسبوقة منذ عقود، يبدو أن السويد تتخذ موقعاً استباقياً، تمزج فيه بين حماية الحدود وتعزيز الثقة الاقتصادية، من خلال الإنفاق الذكي والاستثمار في المستقبل.