SWED 24: اكتشف باحثون بولنديون في عام 2022 بقايا جثث تعود للقرن السابع عشر في مقبرة ببولندا، يبدو أنها دُفنت بطرق غير تقليدية لمنعها من “العودة من الموت”.
وأثارت هذه الجثث، التي يُعتقد أنها كانت تُعتبر مصاصي دماء أو كائنات خارقة، اهتمام العلماء، خاصة جثة امرأة أطلقوا عليها اسم “زوسيا”، التي وُضع منجلًا على عنقها وقفلًا عند قدميها.
ويعتقد الباحثون الآن أن زوسيا قد تكون من أصول سويدية. ووفقًا للتفاصيل، كان رأسها مغطى بنسيج، وهو أمر غير شائع في ذلك الجزء من بولندا، مما يثير احتمالات قدومها من مناطق أخرى من أوروبا.
وللتحقق من أصولها، حلل علماء من نيو مكسيكو مستويات عنصر “السترونشيوم” في مينا أسنان زوسيا، حيث يساعد هذا العنصر الطبيعي، الذي يتواجد بمستويات مختلفة في التربة عالميًا، على تحديد موقع نشأة الشخص.
ووفقًا للأنثروبولوجية بايج لينش، فإن النتائج تشير إلى أن زوسيا قد تكون من جنوب السويد.
وتوضح لينش: “ربما تكون زوسيا من منطقة وادي الراين العلوي في ألمانيا، أو من جنوب الدول الإسكندنافية، بما في ذلك جنوب السويد”.
في وقت وفاة زوسيا، كانت السويد وبولندا في حالة حرب، حيث غزت القوات السويدية الأراضي البولندية، ما قد يفسر دفنها بطريقة توحي برهبة السكان منها، واعتبارها “مصاصة دماء” أو كائنًا غريبًا بسبب أصولها الأجنبية.