شارك المئات أمس الأحد (25 يونيو/ حزيران 2023) في “مسيرات الفخر” السنوية للمثليين رافعين أعلام قوس قزح في اسطنبول بما في ذلك في حيّ نيشانتاشي الراقي بعدما منعوا من دخول ميدان تقسيم الذي كان مركز الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2013، حسب ما جاء في موقع DW الألماني.
وطوقت الشرطة أجزاء كبيرة من المدينة الداخلية، قبيل انطلاق المسيرة في محاولة لمنعها، لكن المشاركين الذين بلغت أعدادهم بالمئات، قاموا بدلا
من ذلك، بالانتقال إلى جانب آخر من المدينة.
وانتهت مسيرة الفخر هذا العام في وقت مبكر أكثر مما كان متوقعا دون حصول أي مواجهات مع الشرطة أو عنف في الشوارع، وفقا لمراسلي وكالة فرانس برس. وأوقفت الشرطة أكثر من 40 ناشطاً، بحسب مجموعات احتجاجية، وعززت إجراءات الأمن في ميدان تقسيم ومحيطه.
ويخشى “مجتمع الميم” في تركيا من التعرض لمزيد من الضغوطبعد إعادة انتخاب الرئيس المحافظ رجب طيب أردوغان لولاية رئاسية ثانية تستمرّ حتى 2028.
تشجيع الجماعات المناهضة للمثليين
وانتقد إيرول أوندير أوغلو من منظمة “مراسلون بلا حدود” منع الشرطة الصحافيين من العمل في محيط ميدان تقسيم في كل مناسبة تقريباً. وكتب على تويتر “الحقيقة هي أنّ حقوق الصحافيين تنتهك بشكل تعسفي”.
ويعبر الرئيس التركي وممثلو الحكومة بشكل متكرر عن عدائهم للمثليين والمثليات والمتحولين جنسيا ومزدوجي الميل الجنسي “مجتمع الميم” ويحاولون منذ سنوات منع مسيرة الفخر السنوية.
وقبل الانتخابات وبعدها، اتّهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض والأحزاب المتحالفة معه بتأييد المثليين، متعهّداً أنّ هذا “المجتمع” لن يدخل أبداً حزب العدالة والتنمية.
وحذّر مدير منظمة العفو الدولية في أوروبا نيلس موزنيكس الجمعة من أنّه “من خلال تكثيف الخطاب المناهض للعابرين جنسياً، ساعدت الحكومة في إثارة التحيّز وشجّعت الجماعات المناهضة للمثليين في تركيا، والتي دعا بعضها لاستخدام العنف ضد مجتمعات المثليين”. وقال “تحت حجّة حماية القيم العائلية، تحرم السلطات المثليين من الحقّ في العيش بحريّة”.