SWED 24: أعربت محامية حقوق الإنسان، روث نوردستروم، التي شاركت في الفيلم الوثائقي المثير للجدل لقناة الجزيرة، والذي يزعم أن الخدمات الاجتماعية في السويد سحب الأطفال لأسباب واهية، عن تحفظها على طريقة عرض الفيلم لقضية سحب الأطفال من عائلاتهم.
وقالت نوردستروم في تصريح لقناة TV4 Nyheterna: “طُلب مني المشاركة في هذا الفيلم الوثائقي بصفتي محامية حقوق إنسان، وأكدت على أهمية تسليط الضوء على منظور حقوق الطفل. مع ذلك، فالفيلم مُضلل للأسف في جانب معين. فهناك حاجة لإبراز الأسباب الحقيقية وراء عمليات سحب الأطفال، حتى يتم فهم سبب حدوثها، وهذا ما لم يظهر في الفيلم الوثائقي للأسف.”
وأضافت: “يتطلب سحب الأطفال من عائلاتهم في السويد أسبابًا قوية، وهذا ما لم يُسلط عليه الضوء في الفيلم. ينبغي عرض كافة جوانب القضية، بما في ذلك أسباب سحب الأطفال، لفهم السياق الكامل. لا يمكن سماع وجهة نظر الأطفال أنفسهم لأسباب طبيعية، لكن الفيلم لم يتضمن أيضًا مقابلات مع الأخصائيين الاجتماعيين”.
وتابعت: “كما أنني أعارض بشدة الربط بين سحب الأطفال والاتجار بالبشر في النرويج، فهذا غير صحيح إطلاقًا. أعتقد أيضًا أن خلط الحديث عن دول مختلفة، لكل منها تشريعاتها الخاصة، يُعد نقصًا في الفيلم.”
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الفيلم يمثل تضليلاً إعلامياً، أجابت نوردستروم: “بقدر ما يُمكن أن يُؤجج عدم الثقة بالخدمات الاجتماعية، فهو يُعتبر تضليلاً إعلامياً. في الوقت نفسه، من المهم السماح بانتقاد الدولة والخدمات الاجتماعية عندما يكون ذلك مُبررًا.”
وأشارت نوردستروم إلى أن الفيلم يتضمن بعض الجوانب الإيجابية، قائلةً: “يجب على الخدمات الاجتماعية اتخاذ التدابير اللازمة للحلول الطوعية أولاً، وهذا ما لا تفعله دائمًا. يجب أن يكون وضع الطفل أفضل بعد سحبه من عائلته، وهذا الأمر لا يتحقق في بعض الأحيان.”
من جهته، دافع مدير قناة الجزيرة 360، عواد الجمعة، عن الفيلم الوثائقي، قائلاً لإذاعة Ekot: “لقد سعينا جاهدين لإنتاج فيلم وثائقي متوازن ومُحكم الصنع.”
يُذكر أن الفيلم الوثائقي أثار انتقادات من عدة مسؤولين حكوميين، بمن فيهم وزيرة الخدمات الاجتماعية، كاميلا والترسون غرونفال، التي أعربت عن قلقها من احتمال انتشاره على نطاق أوسع، مؤكدةً على أهمية اتخاذ تدابير وقائية مبكرة للتصدي لأي معلومات مضللة.
المصدر: TV4