SWED24: واصل زعيم حزب (SD)، جيمي أكيسون، هجماته اللاذعة على قناة TV4، متهماً إياها بممارسة “دعاية نازية” عقب تحقيقها الشهير حول الحسابات المجهولة المرتبطة بحزبه على وسائل التواصل الاجتماعي.
في مقابلة إذاعية ضمن برنامج Ekots lördagsintervju، قال أكيسون: “أسوأ وزير دعاية في ألمانيا النازية ربما كان سيفتخر بهذا العمل الدعائي”.
وشدد أكيسون على أن تحقيق TV4، الذي حصل على عدة جوائز مرموقة، لا يمثل في رأيه صحافة حقيقية بل “مئة بالمئة دعاية”.
تعود جذور الخلاف إلى تحقيق أجراه البرنامج التلفزيوني الشهير “كالا فاكتا” (الحقائق الباردة) الذي تبثه شاشة قناة TV4، وتم خلال البرنامج الكشف عن حملة الانتخابات الأوروبية العام الماضي أن قسم الاتصالات في SD كان يدير حسابات وهمية تهاجم خصوماً سياسيين.
في حين وصف أكيسون آنذاك التحقيق بأنه “عملية تأثير داخلية” تستهدف حزبه، عاد اليوم ليصعد انتقاداته عبر مقارنة التحقيق بأساليب الدعاية النازية، مثيرًا موجة استياء واسعة في الأوساط الإعلامية والسياسية.
رد صارم من TV4
رداً على تصريحات أكيسون، أعرب فريدريك مالمبرغ، رئيس تحرير كالا فاكتا وأخبار TV4، عن صدمته، قائلاً: “من المؤسف والمقلق أن يقارن زعيم أحد أكبر الأحزاب في السويد كشفاً استقصائياً مستقلاً بالدعاية النازية. بالنسبة لي، من غير المفهوم تماماً كيف يمكنه القيام بمثل هذه المقارنة”.
وأضاف مالمبرغ: “منذ كشف القضية، يحاول أكيسون باستمرار تقويض الصحافة الاستقصائية المستقلة، باتهام الصحفيين الذين أبلغوا عن “مصنع الترويج” بأنهم جزء من مؤامرة داخلية كبرى، وهو ادعاء باطل تماماً”.
وحاولت قناة TV4 الحصول على تعليق إضافي من حزب SD بعد تصريحات أكيسون الأخيرة، لكن الحزب رفض التعليق واكتفى بالإحالة إلى تصريحات زعيمه في المقابلة الإذاعية.