SWED 24: واجهت صحيفة “أفتونبلادت” انتقادات لاذعة بعد نشرها مقابلة مع أحد أقارب المشتبه به في حادثة إطلاق النار الجماعي في أوربرو، حيث تم تقديم 75 شكوى ضد الصحيفة إلى لجنة الأخلاقيات المهنية للصحفيين، وفقًا لما أعلنه اتحاد الصحفيين السويدي.
خلال التغطية المباشرة للحادث يوم الثلاثاء، نشرت الصحيفة مقابلة مع أحد أقارب المشتبه به، الذي لم يكن على علم بما حدث أثناء إجراء المقابلة. وبعد موجة انتقادات حادة، قامت الصحيفة بسحب المادة بعد وقت قصير من نشرها، لكنها لم تسلم من العواقب.
بحلول يوم الخميس، كان عدد الشكاوى المقدمة ضد الصحيفة قد بلغ 75 شكوى، وهو رقم قياسي لم تشهده لجنة الأخلاقيات المهنية للصحفيين من قبل. ولم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع هذه الشكاوى.
اعتراف بالخطأ واعتذار رسمي
وأكد مارتن شوري، نائب رئيس تحرير الصحيفة، أن “أفتونبلادت” ارتكبت خطأً بالنشر، وقال في تصريح لـ SVT: “لقد نشرنا هذه المادة، وكان علينا ألا نفعل ذلك. لذلك قمنا بإزالتها سريعًا وقدمنا اعتذارًا عنها.”
لكن تداعيات النشر لم تتوقف عند النقد الصحفي، إذ تعرض الصحفي الذي أجرى المقابلة لهجمات إلكترونية وتهديدات، وهو أمر أصبح شائعًا، وفقًا لـ “شوري”: “نحن للأسف لدينا خبرة في التعامل مع هذه المواقف، لأن العديد من موظفينا تعرضوا لهذا النوع من الكراهية”.
مراجعة داخلية لتفادي تكرار الخطأ
وأعلن شوري عن بدء مراجعة داخلية في الصحيفة لتقييم آلية اتخاذ القرار في هذه الحالة، بهدف تجنب تكرار مثل هذا الخطأ مستقبلاً. وأضاف أن المسؤولية تقع في النهاية على عاتق رؤساء التحرير وليس على الصحفي الذي أجرى المقابلة.
كما أكدت رئيسة التحرير لوتا فولكر أن الصحيفة تتحمل المسؤولية عن النشر، قائلةً في حديثها لمجلة “الصحفييون” المتخصصة: “لقد كان قراراً خاطئاً من جانبنا، وليس مسؤولية الصحفي الذي أجرى المقابلة. نأسف بشدة لهذا الخطأ، ولذلك قررنا إزالة المادة فور إدراكنا للخطأ”.