SWED 24: تشهد السويد حاليًا أكبر تفشي لمرض الميكوبلازما منذ سنوات، حيث تشهد البلاد ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بهذه البكتيريا التي تنتقل عن طريق الهواء، ومن المتوقع أن يصل التفشي إلى ذروته خلال الأسابيع القادمة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة Aftonbladet.
وتشمل أعراض الإصابة بالميكوبلازما السعال الجاف والحمى والصداع والتهاب الحلق، وفي 10% من الحالات، يمكن أن يؤدي المرض إلى التهاب رئوي. وخلافا لفيروس كورونا، يبدو أن الشباب هم الأكثر عرضة للإصابة، وخاصة الأطفال في سن المدرسة والمراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عامًا.
وقال ماغنوس غيسلين، خبير الأوبئة في وكالة الصحة العامة السويدية، للصحيفة: “من المرجح أن هذه الفئات العمرية معرضة للإصابة بشكل خاص لأنها لم تتعرض للعدوى بنفس القدر الذي تعرض له كبار السن”.
وأشار غيسلين إلى أن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بسبب الميكوبلازما أعلى بكثير من المعتاد. ويُعتقد أن العزلة خلال جائحة كورونا قد تكون أحد أسباب نقص المناعة لدى الكثيرين، حيث انخفضت معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض بشكل عام عندما قلّ اختلاط الناس.
وتنتقل العدوى عن طريق الرذاذ المنقول جوًا. ومع زيادة عدد الحالات في المستشفيات، من المرجح وجود عدد كبير من الحالات غير المُشخصة.
وقال بيتر مالمستروم، نائب طبيب مكافحة العدوى في منطقة فاسترا غوتالاند، لإذاعة Sveriges Radio: “هناك زيادة ملحوظة هذا العام، وهناك عدد أكبر من الأشخاص يتلقون العلاج الآن. والأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفيات ما هم إلا غيض من فيض”.
لا يوجد لقاح ضد عدوى الميكوبلازما. وتؤكد وكالة الصحة العامة على أهمية البقاء في المنزل في حالة ظهور أعراض التهاب الجهاز التنفسي لتجنب نقل العدوى للآخرين.
وتتراوح فترة حضانة المرض، من وقت الإصابة إلى ظهور الأعراض، بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.
وأوضحت الوكالة: “تزداد حدة أعراض المرض مع تقدم العمر، وفي الفئة العمرية 20-30 عامًا، تُعتبر عدوى الميكوبلازما السبب الأكثر شيوعًا للالتهاب الرئوي”.
ويتطور المرض ببطء، وقد يكون بحة الصوت والصداع من الأعراض المبكرة. وأشارت وكالة الصحة العامة إلى أن تفشي المرض قد يحدث في أماكن مثل المدارس وداخل الأسرة. ويمكن أن تحدث العدوى في جميع الفئات العمرية، لكن معظم المصابين لا يُعانون من أعراض خطيرة.
المصدر: Marcusoscarsson