صحيفة إكسبريسن: موميكا محكوم بالسويد بخدمة المجتمع لمدة 80 ساعة
موميكا: كنت زعيماً لحزب سياسي في العراق وليس للحشد الشعبي
حياتي مهددة من قبل 57 دولة إسلامية وهناك مبالغ طائلة على رأسي
نشرت صحيفة “expressen” السويدية اليوم ( المصدر/ انقر هنا) مقالاً عن سلوان موميكا، الشخص الذي تسبب حرقه للمصحف في إثارة الكثير من الجدل في السويد وفي العالمين العربي والإسلامي.
يقول موميكا، 37 عاماً: أخشى على حياتي.
ووفقاً للصحيفة، فأن سلوان موميكا، وهو من أصل عراقي ينأى بمسؤوليته عن كل ما يحدث، ولا يعتبر نفسه مسؤولاً عن سلسلة الاحتجاجات ضد السويد في دول إسلامية عدة بعد حرقه المصحف أول مرة أواخر حزيران/ يونيو الماضي.
وقال موميكا من امام السفارة العراقية في ستوكهولم، أمس الخميس: انا لست مسؤولاً عن ذلك. الخطأ غير موجود هنا في السويد، بل في بلاد إسلامية مثل العراق. دولة ميليشيات بلا قانون، بلد يسوده الجهل والتخلف والفقر.
“لم يحرق موميكا المصحف الذي بلله المطر”
ولم يتمكن موميكا من حرق المصحف، يوم أمس حيث كان المصحف مبللاً بالماء بعد قيام موميكا بالدوس عليه، أمام وسائل الإعلام العالمية.
ويرفض موميكا التعليق على ذلك، لكنه وصف التظاهرة، بالقول: كنت أتحدث عن آيات عن القتل والتحريض الموجودة في المصحف. كنت أتحدث عن زعيم مليشيا الصدر، الذي اقتحم السفارة السويدية في بغداد. جففت حذائي بصورته وصورة الزعيم الإيراني خامنئي.
حصل سلوان موميكا في شهر نيسان/ ابريل الماضي 2021 على تصريح إقامة لمدة ثلاث أعوام في السويد.
يُعرف موميكا نفسه، قائلاً: انا ملحد من أصل مسيحي آرامي. كنت زعيم حزب سياسي معارض للحكومة العراقية، وأردت إنشاء منطقة للمسيحيين واليزيدين في مناطقهم التاريخية بالعراق للحفاظ على هذه الأقليات.
وتابع، قائلاً: قامت الحكومة العراقية باعتقالي واضطهادي. هربت وتقدمت بطلب لجوء في السويد.
ووجه البعض انتقادات الى موميكا في وسائل التواصل الاجتماعي لانتمائه الى الحشد الشعبي الذي حارب تنظيم داعش الإرهابي، وهناك من يقول انه أعرب عن دعمه السياسي لزعيم ميليشيا مقتدى الصدر خلال الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة التي شهدتها العراق في تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بحسب الصحيفة.
يقول موميكا: كنت زعيماً للحزب السرياني الديمقراطي في العراق. كلا، لم نكن جزءاً من الحشد الشعبي، لكن كان لدينا قواتنا المسلحة الخاصة التي تحمي مناطقنا في سهل نينوى.
وذكرت الصحيفة، ان ايران تتهم موميكا بالعمل لدى وكالة المخابرات الإسرائيلية “الموساد”، الادعاء الذي لا يريد موميكا التعليق عليه.
الهدف من حرق المصحف
ما الذي يريد موميكا ان يحققه من حرق المصحف وما هو هدفه؟
يرد موميكا، قائلاً: اريد ان اظهر للعالم ان المصحف أخطر من الأسلحة النووية. اريد ان يتم منعه أو إزالة الآيات التي تتحدث عن القتل والتحريض عليه.
ويضيف، قائلاً: هدفي هو الحفاظ على حرية التعبير والقيم الإنسانية السويدية والديمقراطية وحقوق الإنسان لإن الإسلام يشكل خطرا على ذلك، بحسب قوله.
يقول موميكا إنه “لا يعرف بعد” ما إذا كان سينفذ أي أعمال أخرى. كما يقول إنه يخشى على حياته.
– حياتي مهددة من قبل 57 دولة إسلامية وهناك مبالغ طائلة على رأسي.
“تحميل السويد المسؤولية”
وحمّل موميكا السويد مسؤولية حمايته، وقال: “احمل السويد مسؤولية سلامتي. قبل يومين كنت بلا حماية وحاول المسلمون أمس مهاجمتي في ستوكهولم”.
ووفقاً لصحيفة “إكسبرسن”، فأن موميكا كان قد ذكر لصحيفة “أفتونبلادت” بأنه عضو في حزب SD ويريد الترشح للبرلمان عن الحزب.
وذكرت “إكسبرسن”، أن موميكا محكوم بالسويد بخدمة المجتمع لمدة 80 ساعة، وذلك بسبب تهديدات غير قانونية ضد رجل كان يتقاسم العيش معه في الشقة، وبحسب التحقيق الأولي، فقد هدد موميكا الشخص الآخر بالقتل وكان يحمل بيده سكيناً.