SWED 24: أثار قرار السويد إنهاء دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تُعد جهة رئيسية لتقديم المساعدات في غزة انتقادات حادة من المعارضة ومن المدير العام لوكالة أونروا، فيليب لازاريني، الذي وصف القرار بأنه “مخيب للآمال”.
وخلال العام الماضي، قدمت السويد 451 مليون كرون سويدي كدعم لأونروا عبر وزارة الخارجية ومنظمة المساعدات السويدية (Sida). لكن الحكومة السويدية قررت الآن وقف الدعم الأساسي للوكالة، وهو قرار أفادت به قناة TV4 أولاً.
يأتي القرار كجزء من الأولويات الجديدة التي حددتها الحكومة في خطاب تنظيم عمل Sida للعام المقبل. ويأتي ذلك عقب قرار إسرائيل بحظر عمل أونروا داخل أراضيها، وهو إجراء انتقدته الحكومة السويدية سابقًا.
أسباب سياسية
وبحسب وزير المساعدات السويدي، بنيامين دوسا (M)، فإن للقرار أسباب سياسية، لكنه يعزو أيضًا القرار إلى صعوبة استمرار تقديم المساعدات عبر أونروا في العام المقبل.
وقال دوسا في تصريحات لـSVT: “سيكون من الصعب للغاية وربما مستحيلاً على أونروا مواصلة العمل بكفاءة في غزة”.
وأوضح أن الحكومة ستواصل دعم منظمات أخرى مثل برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
انتقادات لاذعة من المعارضة
ووصف مورغان يوهانسون (S)، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية، القرار بأنه “كارثي”.
وقالت آنا لارسيس، المتحدثة باسم سياسات المساعدات في حزب الوسط: “الاعتقاد بأن منظمات أخرى يمكنها أن تحل محل أونروا هو تفكير ساذج وقصير النظر”.
كما اعتبرت زعيمة حزب اليسار، نوشي دادغوستار، أن الحكومة السويدية تضفي شرعية على القرار الإسرائيلي.
من جانبه، عبّر المدير العام لأونروا، فيليب لازاريني، عن خيبة أمله من القرار، وكتب على منصة X: “هذا يوم حزين للاجئين الفلسطينيين وللنظام المتعدد الأطراف الذي كانت السويد رائدة فيه”.
رغم القرار، أعلنت الحكومة السويدية أنها ستضاعف دعمها الإنساني لغزة والمنطقة من 400 مليون إلى 800 مليون كرون سويدي العام المقبل. ومع ذلك، أقر وزير المساعدات بأن إيصال المساعدات بالكامل قد يكون تحديًا كبيرًا. لكنه قال: “رغم ذلك، لن نتوقف عن بذل كل ما بوسعنا لتحقيق ذلك”.