بمناسبة اليوم العالمي للرجل، كشفت دراسة جديدة أجراها الاتحاد الوطني للتربية الجنسية في السويد (RFSU) عن فجوة ملحوظة بين الجنسين فيما يتعلق بالوحدة والعلاقات الاجتماعية.
أظهرت نتائج الدراسة، التي أجرتها شركة Verian للتحليلات لصالح RFSU، أن الرجال غالباً ما يفتقرون إلى شبكات الدعم الاجتماعي، ولا يعرفون إلى أين يلجؤون للحصول على المساعدة، ويتجنبون الحديث عن مشاعرهم. ويركز الاستطلاع على أنواع العلاقات المختلفة، وشبكات الدعم الاجتماعي، ومعرفة مصادر المساعدة المتاحة.
وقال بيلي أولمولم، المختص في التربية الجنسية في RFSU: “بشكل عام، يجد الرجال صعوبة في الانفتاح على الآخرين والتحدث عما يزعجهم. يشعرون بأنهم لا يريدون إثقال كاهل الآخرين بمشاكلهم. يُفترض أن يكون الرجل قوياً بذاته، وألا يُظهر أي ضعف.”
ويرى الاتحاد أن هذا السلوك متأصل في النظرة التقليدية للرجولة، وأضاف أولمولم: “إنها الصورة النمطية للرجولة التي يشعر الكثيرون بأن عليهم الالتزام بها. وهذا ما يجعلهم وحيدين، لأنهم لا يستطيعون التعبير عن احتياجاتهم و طلب المساعدة.”
أرقام مُقلقة:
كشفت الدراسة أن واحداً من كل ستة رجال (16%) لا يجد من يتحدث إليه بشأن المواقف الصعبة، وهو ضعف نسبة النساء اللاتي أبلغن عن نفس الأمر.
مخاطر صحية نفسية:
أشار أولمولم إلى العلاقة بين العزلة الاجتماعية ومعدلات الانتحار المرتفعة بين الرجال: “معدل الانتحار بين الرجال أعلى بكثير، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى الشعور بالوحدة والعزلة. إنهم لا يستطيعون البوح بأسرارهم لأحد.”
الحلول المقترحة:
يُشدد RFSU على دور أماكن العمل، والنقابات، والمنظمات في توفير الدعم والتدريب للتعامل مع مشكلة الوحدة بين الرجال.
وختم أولمولم قائلاً: “بالنسبة للرجال الذين يعانون من الوحدة ويعملون، قد يكون مكان العمل هو المكان الوحيد الذي يتفاعلون فيه مع الآخرين. إنها منصة بالغة الأهمية لتقديم الدعم وتشجيعهم على بناء علاقات اجتماعية جديدة.”
المصدر: TV4