SWED24: النشاط البدني يعزز النوم الجيد، لكن أي نوع من التمارين هو الأفضل؟ دراسة جديدة تكشف أن تمارين القوة قد تكون أكثر فاعلية من التمارين الهوائية، خاصة لدى كبار السن.
لطالما اتفق الباحثون على أن ممارسة الرياضة تؤدي إلى تحسين جودة النوم، لكن الدراسات السابقة أشارت إلى أن التمارين الهوائية منخفضة الكثافة، مثل المشي، ركوب الدراجة، أو الجري الخفيف، هي الأكثر فاعلية في تعزيز النوم العميق والمريح.
إلا أن دراسة حديثة، استعرضت أبحاثاً سابقة حول هذا الموضوع، كشفت عن نتائج غير متوقعة، حيث أظهرت أن تمارين القوة قد تكون أكثر فاعلية في تحسين النوم لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر.
تقول غيتا هيدين، الباحثة في مجال النوم وخبيرة الصحة العامة: “النتائج مثيرة للاهتمام، ولم أكن أتوقع أن تكون تمارين القوة بهذا التأثير الإيجابي على النوم لدى كبار السن”.
هل تنطبق النتائج على الفئات العمرية الأصغر؟
من غير المؤكد ما إذا كان لهذه النتائج التأثير نفسه على الفئات العمرية الأصغر، حيث تختلف احتياجات النوم بين الشباب وكبار السن.
توضح هيدين: “النوم يتغير مع التقدم في العمر. فالمراهقون غالباً ما يكونون أكثر نشاطاً في الليل ويشعرون بالتعب في الصباح، بينما يميل كبار السن إلى الاستيقاظ مبكراً والنوم في وقت أبكر من المساء”.
رغم أن الدراسة تؤكد على أهمية تمارين القوة، إلا أنها توضح أن الحمل العضلي يجب أن يكون معتدلًا وليس عالي الكثافة، حيث تؤدي الأوزان الخفيفة إلى تحسين جودة النوم، بينما قد تؤدي التمارين الشديدة إلى تحفيز الجهاز العصبي وإبقاء الجسم في حالة نشاط.
تضيف هيدين خلال مقابلة مع برنامج Nyhetsmorgon: “كما أظهرت الدراسات السابقة أن التمارين الهوائية منخفضة الكثافة تعزز النوم، يبدو أن تمارين القوة ذات الأحمال الخفيفة تقدم تأثيرًا مشابهًا. هذه النتائج جديدة ومثيرة للاهتمام”.
- إذا كنت فوق الـ60 عاماً قد تكون تمارين القوة الخفيفة خياراً مثالياً لتحسين جودة النوم.
- إذا كنت أصغر سناً: يمكن أن تستفيد من التمارين الهوائية منخفضة الكثافة مثل المشي أو ركوب الدراجة.
- تجنب التمارين عالية الشدة قبل النوم، حيث يمكن أن تعزز النشاط بدلاً من تهدئة الجسم.
هذه الدراسة تفتح آفاقاً جديدة حول العلاقة بين الرياضة والنوم، مما قد يساعد الأفراد على اختيار التمارين المناسبة وفقاً لاحتياجاتهم العمرية والبدنية.