SWED24: أعلنت قائدة الشرطة الوطنية السويدية، بيترا لوند، أن الجهود المكثفة التي بذلتها الشرطة نجحت في وقف موجة العنف الأخيرة التي اجتاحت البلاد مع بداية عام 2025.
وقالت لوند خلال مقابلة مع برنامج “أستديو الصباح” التلفزيوني: “لقد تمكنا من كسر موجة العنف، على الأقل وفقًا لما نراه في الوقت الحالي”.
وشهدت السويد 32 تفجيراً خلال شهر كانون الثاني/ يناير، مما دفع الشرطة والحكومة إلى دق ناقوس الخطر، حيث وصف رئيس الوزراء أولف كريسترشون هذه الهجمات بـ “الإرهاب الداخلي”. وفي إطار مواجهة التصعيد، قررت الحكومة الإسراع في تطبيق قوانين جديدة تسمح باستخدام أدوات المراقبة السرية ضد القاصرين.
وأكدت لوند أن الشرطة عملت بلا هوادة خلال الأشهر الماضية، قائلة: “قمنا بعدة مداهمات، بما في ذلك استهداف صانعي القنابل، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في الوضع”.
إحباط مخططات تفجيرية
من جانبه، أوضح ماكس أوكيرفال، نائب رئيس شرطة ستوكهولم الجنوبية، أن الشرطة تمكنت بالفعل من إحباط عدد من الهجمات كان من المفترض أن تحدث خلال الفترة الماضية.
وقال أوكيرفال في تصريحات سابقة: “تمكنا من الوصول إلى أحد كبار مصنّعي القنابل، وهو الشخص الذي يقوم بتجميع المتفجرات المستخدمة في هذه الهجمات”.
خلال المقابلة، تناولت لوند أيضاً قضية مجزرة مدرسة ريسبرجسكا في أوريبرو، حيث أطلق المسلح ريكارد أندرسون أكثر من 70 طلقة نارية خلال الهجوم، الذي أسفر عن سقوط عدة ضحايا.
وأوضحت أن أندرسون كان يمتلك ترخيصًا قانونيًا لأربعة أسلحة نارية، ما أثار تساؤلات حول مدى صرامة القوانين الخاصة بمنح تراخيص الأسلحة.
وأشارت لوند إلى أن الشرطة، بالتعاون مع مجلس الخدمات الاجتماعية، تقوم حاليًا بمراجعة القوانين المتعلقة بتقييم أهلية الأفراد لحيازة الأسلحة النارية، قائلة: “سنقوم بتحليل النظام الحالي بشكل شامل. من الممكن أن نكتشف أن القوانين الحالية غير كافية، وقد نحتاج إلى إجراءات إضافية”.
رغم تراجع العنف مؤخراً، إلا أن الشرطة تؤكد ضرورة البقاء في حالة تأهب مستمرة لضمان استقرار الوضع الأمني في البلاد.