يتعرض ما يقرب من 3 من كل 10 أطفال وشباب صغار في السويد، تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عاماً، الى محاولات اتصال مشبوهة عبر الإنترنت، بدون أن يعرف عنها الآباء.
هذا ما اظهره التقرير السنوي لمؤسسة الإنترنت حول عادات استخدام الإنترنت في السويد، حسب ما نشره التلفزيون السويدي SVT.
ووفق المؤسسة تضاعف تقريباً عدد الأطفال والشباب الذين ذكروا أنهم تعرضوا للكراهية عبر الإنترنت أو التعليقات السلبية مقارنة بالعام الماضي.
في استطلاع هذا العام، ذكر 17 بالمائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عامًا أنهم تعرضوا للكراهية عبر الإنترنت أو التعليقات السلبية خلال 12 شهرا الماضية. في العام الماضي، كان هذا الرقم 9 في المائة.
باحث في علم نفس الأطفال: تحدث مع طفلك ولا تهدده
الباحث الاجتماعي المختص بعلم نفس الأطفال فريد الشاني، دعا الآباء والأمهات الى عدم استخدام العنف أو الإكراه أو التهديد في معالجة هذه المشكلة مع أطفالهم، وإنما “اللجوء الى لغة الحوار والنقاش معهم” فهي تأتي بنتائج أفضل.
وقال: “من المهم جداً أن نعطي الأطفال الثقة حتى يكشفون لأولياء أمورهم المواقع التي يدخلونها والأشخاص الذين يتصلون بهم، لمعرفة ما إذا كانوا يتعرضون لمحاولات تحرش أو إساءة او تنمر وغيرها”.
ونصح بأهمية عدم استفزاز الطفل أو تهديده بل العكس خلق حوار معه لمساعدته.
وأضاف: “من الضروري جدا للأب أو الأم تلقين الطفل ضرورة عدم إعطاء عنوان السكن الذي يعيش فيه الطفل، أو المدرسة، ورقم الهاتف لأي شخص غريب، وكذلك عدم ارسال صور شخصية”. ومن الأمور الأخرى التي ينصح بها الشاني، هو توعية الأطفال بأنهم عندما يتحدثون عبر الإنترنت، مع طرف آخر، إدراك أنهم يتحدثون مع شخص وليس مع شاشة، وبالتالي محاولة