أعلنت الهيئة السويدية للطب البيطري (SVA) بالتعاون مع جامعة الزراعة السويدية (SLU) عن بدء العمل على إنشاء أول مركز طبي للطوارئ مخصص للحيوانات، والذي قد يصبح أحد المراكز الأولى من نوعها في أوروبا.
ويهدف المشروع إلى تعزيز الجاهزية الوطنية لمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية والحروب التي قد تؤثر على الثروة الحيوانية والحيوانات الأليفة، في ظل تزايد المخاطر العالمية، بما في ذلك الطقس القاسي والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة.
أهمية المشروع في ظل التهديدات المتزايدة
تؤكد السلطات السويدية أن البلاد بحاجة إلى تطوير خطط طوارئ فعالة لضمان حماية الحيوانات خلال الأزمات، سواء كانت حيوانات المزارع مثل الأبقار والخنازير، التي توفر الغذاء للمجتمع، أو الحيوانات الأليفة والخدمية مثل كلاب الشرطة.
وفي هذا السياق، تقول إيلفا بيرسون، الطبيبة البيطرية في SVA: “مع تزايد الكوارث الطبيعية والتهديدات الأمنية، بات من الضروري تعزيز استعداداتنا لحماية الحيوانات، لأنها جزء أساسي من نظامنا البيئي والغذائي.”
خطط إخلاء ونقل الحيوانات في حالات الطوارئ
يركز المشروع على تطوير استراتيجيات فعالة لمواجهة الأزمات، بما في ذلك طرق نقل الحيوانات من المناطق المتضررة، وآليات تنفيذ عمليات الذبح الطارئة عند الضرورة للحفاظ على الأمن الغذائي وتقليل الخسائر.
وتوضح لوتا بيرغ، أستاذة في جامعة SLU: “نحن نعمل على وضع خطط لإجلاء أعداد كبيرة من الحيوانات من مناطق الكوارث، إضافة إلى تحسين أساليب تنفيذ عمليات الذبح الطارئة بطريقة منظمة وسريعة.”
الحيوانات الأليفة والخدمية جزء من خطط الطوارئ
لا يقتصر المشروع على حماية الثروة الحيوانية فحسب، بل يشمل أيضًا الحيوانات الأليفة والخدمية، نظرًا لدورها النفسي والاجتماعي الهام خلال الأزمات.
وفي هذا الصدد، تقول البروفيسورة رينيه بوجي من جامعة SLU: “لقد أظهر لنا الصراع في أوكرانيا كيف أن الحيوانات الأليفة تلعب دورًا أساسيًا في توفير الراحة النفسية والدعم العاطفي للناس أثناء الأزمات، إلى جانب تحفيزهم على الصمود والمقاومة.”
موعد الانتهاء من المشروع
بدأ العمل على هذا المشروع بالفعل، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه بحلول عام 2027، ليصبح جزءًا من الاستراتيجية الوطنية السويدية لإدارة الأزمات والطوارئ، مما يعزز قدرات البلاد على التعامل مع الكوارث المستقبلية وحماية الثروة الحيوانية والحيوانات الأليفة والخدمية.