ستوكهولم – في تقرير جديد من هيئة الصحة العامة السويدية Folkhälsomyndigheten، تم الكشف عن أن واحدًا من كل أربعة أشخاص في السويد تجاوزت أعمارهم الستين عامًا يعانون من الوحدة، في مؤشر قوي على انتشار هذه المشكلة بين كبار السن.
هيليفي بوش، محققة في الهيئة، أوضحت أن الوحدة ليست مشكلة محلية بل عالمية، مؤكدة أن العيش في أسر منفردة في السويد لا يعني بالضرورة الشعور بالوحدة أكثر من باقي دول العالم.
الدراسة التي شملت تحليلاً للوضع في السويد أشارت إلى أن 26% من الأشخاص في فئة الستين عامًا فما فوق يشعرون بوحدة معتدلة، بينما أفاد 8% منهم بأنهم يعانون من مشاكل خطيرة بسببها.
وفقًا للتقرير، هناك ارتباط واضح بين الوحدة والأمراض النفسية والجسدية، بما في ذلك أفكار الانتحار وزيادة معدلات الوفيات. من هنا، ترى Folkhälsomyndigheten أن الوحدة تشكل خطرًا على الصحة العامة، وهناك حاجة ماسة لإعداد استراتيجية وطنية لمكافحة عزلة السويديين وتعزيز الشعور بالانتماء والتواصل بينهم.
بوش أضافت: “تشير الأبحاث والدراسات السويدية إلى وجود علاقة واضحة بين الوحدة والمعاناة الصحية. على سبيل المثال، يمكن للوحدة المستمرة أن تسهم في الإصابة بالاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو أمر مقلق يتعين علينا محاولة تغييره”.
في أنحاء السويد، تجري بالفعل مبادرات لكسر حواجز الوحدة من خلال توفير أماكن للقاء ونشاطات اجتماعية، فضلاً عن تشكيل مجموعات نقاش وخطوط دعم. الهدف من هذه الجهود هو جزء من استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الوحدة الغير إرادية، المقرر الكشف عنها في الأول من فبراير 2025.