مع اقتراب الجمعة السوداء، تشهد الأسعار ارتفاعات مُفاجئة للتحايل على قانون جديد. تقول إيزابيلا أحمدي، خبيرة المستهلكين في موقع “Prisjakt” لمقارنة الأسعار: “يُصبح من السهل الوقوع ضحية لنسب تخفيضات جذابة ليست جيدة كما تبدو”.
لم تكن زيادة أسعار المنتجات من قِبل المتاجر قبل فترات التخفيضات أمرًا جديدًا، لكن منذ عام 2022، اضطر التجار إلى إيجاد استراتيجيات جديدة. فالقانون يُلزمهم الآن بالإفصاح عن أدنى سعر للمنتجات خلال الثلاثين يومًا الماضية، وذلك لحماية المستهلكين من التخفيضات الوهمية.
وتُضيف أحمدي: “كان التحايل التقليدي يتمثل في رفع الأسعار قبل فترة التخفيضات مباشرة ثم خفضها خلال فترة العروض. لكن هذا قد تغير”.
اتجاه واضح
نظرًا لالتزام المتاجر الآن بعرض أدنى سعر خلال الثلاثين يومًا الماضية، فإنها تلجأ إلى رفع الأسعار مُبكرًا. مع اقتراب موسم التخفيضات الكبير، بما في ذلك الجمعة السوداء، أظهرت مقارنة أجراها “Prisjakt” لارتفاعات الأسعار خلال السنوات الأربع الماضية اتجاهًا واضحًا.
في عام 2021، ارتفعت أسعار 22% من المنتجات على “Prisjakt” في أكتوبر. أما في السنوات الثلاث الأخيرة، منذ تطبيق القانون الجديد، فقد زادت نسبة المنتجات التي ارتفعت أسعارها في أكتوبر بأكثر من 30%. ففي عام 2022، ارتفعت أسعار 37% من المنتجات، وفي عام 2023 كانت النسبة 33%، وحتى الآن هذا العام بلغت 34%.
وتوضح أحمدي: “رفع الأسعار قبل التخفيضات يُمثل مشكلة للمستهلكين، لأنه يُصعّب عليهم تحديد مدى حقيقة العروض. هذا يخلق بيئة مُضللة يصعب التنقل فيها، حيث يُضطر كل مستهلك إلى البحث بنفسه لمعرفة ما إذا كان العرض جيدًا أم لا. ببساطة، يُصبح اتخاذ قرارات شراء مدروسة أكثر صعوبة”.
أسعار مضللة
تشهد بعض المنتجات ارتفاعات حادة في الأسعار خلال شهر أكتوبر أكثر من غيرها، وخاصةً الإلكترونيات المنزلية والعطور. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار العطور بنسبة 48% خلال النصف الأول من أكتوبر، بينما ارتفعت أسعار أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها بنسبة 47%.
سبق لهيئة حماية المستهلك أن راقبت مدى التزام المتاجر بالقانون. كشفت مُراجعتهم أن العديد من الشركات تُعلن عن أسعار سابقة غير صحيحة أو تستخدم أسعارًا مرجعية أخرى غير أدنى سعر خلال الثلاثين يومًا الماضية.
المصدر: Aftonbladet