SWED24: كشفت تحقيقات طبية أن طبيباً في عيادة النساء التابعة لمنطقة سورملاند في إسكلستونا قام بتأخير علاجات مرضى السرطان وإعطائهم أدوية غير صحيحة، مما أدى إلى فصله من عمله. ويأتي ذلك بعد انتقادات سابقة وجهتها هيئة الرقابة الطبية السويدية (Ivo) للطبيب نفسه بسبب أخطاء طبية وقعت في منطقة أخرى.
في عام 2024، تم ربط الطبيب بعدة حالات في عيادة النساء إسكلستونا، غالبيتها تتعلق بمرضى السرطان. وخضعت عشر حالات لمراجعة خارجية أكدت أن الطبيب خرج عن المسار العلاجي الموصى به في ثماني حالات، وأعطى أدوية غير مناسبة.
في حالتين محددتين، تم تأجيل العلاج رغم وجود مؤشرات واضحة على الحاجة إلى تدخل عاجل. وبرر الطبيب ذلك بأن التأخير كان نتيجة “تفاهم” بينه وبين المرضى، وهو ما تكرر أيضاً في بعض وصفات الأدوية الأخرى.
فصل الطبيب ومتابعة حالات المرضى المتضررين
وفقاً لأنيت فريد لارسون، مديرة العيادة النسائية في إسكلستونا، فقد تم اتخاذ إجراءات لمتابعة المرضى المتضررين، وسيستمر مراقبتهم صحياً.
في البداية، تم إيقاف الطبيب عن العمل بشكل مؤقت قبل أن يتم فصله نهائياً. كما قامت المنطقة الصحية بالإبلاغ عنه إلى هيئة الرقابة الطبية (Ivo) باعتباره “شخصاً يشكل خطراً على المرضى”.
انتقادات سابقة للطبيب في منطقة أخرى
لم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها الطبيب انتقادات من Ivo، حيث سبق أن وجهت إليه ملاحظات حادة بسبب حالات طبية في منطقة أخرى، من بينها حالة مريضة تدعى هارييت، تأخر تشخيص إصابتها بالسرطان بسبب تقصير الطبيب.
ورفضت أنيت فريد لارسون التعليق عبر مقابلة مسجلة، لكنها أوضحت في اتصال هاتفي أن المنطقة لم تكن على علم بالحالات السابقة عند توظيف الطبيب.
وفي وقت لاحق، امتنعت عن تأكيد أو نفي معرفة المنطقة بسجل الطبيب الطبي، مكتفية بالقول إن إجراءات التوظيف تتبع بروتوكولات تشمل مراجعة بيانات الطبيب لدى هيئة Ivo ومجلس الصحة والرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى التحقق من المراجع المهنية.
وأضافت في بيان عبر البريد الإلكتروني إلى SVT: “على الرغم من اتباع جميع الإجراءات اللازمة، لا تكون جميع عمليات التوظيف ناجحة دائماً”.
الطبيب يحصل على وظيفة جديدة في منطقة أخرى رغم التحقيقات
ورغم فصله من عمله في إسكلستونا، حصل الطبيب على وظيفة جديدة في منطقة أخرى، في حين لا تزال هيئة Ivo تحقق في المخالفات المنسوبة إليه.
في تصريح لـ SVT، دافع الطبيب عن نفسه قائلًا: “لقد تم الإبلاغ عني باعتباري “شخصاً يشكل خطراً”، لكني أعتقد أن التحقيق سيكشف عدم صحة هذا الادعاء. هذه الحوادث أُخرجت من سياقها”.
من جانبه، أكد مدير الطبيب الجديد أن مكان عمله الحالي على دراية بالتحقيقات الجارية وفصله من منصبه السابق، لكنه شدد على أن الطبيب الآن يعمل في منصب مختلف لا يشمل علاج مرضى السرطان.
وقال المدير: “لو كان دوره مشابهاً لدوره السابق، لكنا قد أعدنا النظر في قرار توظيفه”.