SWED24: أثار إعلان محرّم ديميروك عن استقالته من قيادة حزب الوسط السويدي موجة من التعليقات السياسية، حيث وصف جيمي أكيسون، زعيم حزب SD، الأمر بأنه كان “مهمة انتحارية منذ البداية”، معبراً عن دهشته من استمرار ديميروك في منصبه لهذه الفترة الطويلة.
في منشور على منصة X، علّق جيمي أكيسون بسرعة على استقالة ديميروك، قائلًا: “لا يمكنني أن ألومه، فتولي قيادة حزب الوسط بعد آني لوف كان بمثابة مهمة انتحارية، وأتفاجأ أنه صمد لهذه الفترة الطويلة. أتمنى له كل التوفيق في المستقبل”.
وأضاف أكيسون أن رحيل ديميروك قد يزيد من حالة عدم الاستقرار داخل التحالف الأحمر-الأخضر، مشيراً إلى أن هذه الاستقالة تجعل من الصعب على الناخبين تكوين صورة واضحة حول ما يمثله بديل ماغدالينا أندرسون في الانتخابات المقبلة.
ماغدالينا أندرسون: “ديميروك كان صوتاً قوياً للرفاهية والنمو الاقتصادي”
من جهتها، شكرت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماغدالينا أندرسون ديميروك على فترة التعاون التي جمعتهما، مشيدة بمواقفه الداعمة للعدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي.
وكتبت أندرسون على X، قائلة: “محرّم ديميروك وقف بثبات للدفاع عن مبدأ المساواة بين جميع البشر”.
أما نوشي دادغوستار، زعيمة حزب اليسار، فقد وصفت استقالة ديميروك بأنها “نهاية مأساوية”، مشيرة إلى أنه حاول دفع الحزب لاتخاذ موقف واضح بشأن تشكيل الحكومة، لكنه لم يلقَ الدعم اللازم داخل حزبه.
وكتبت دادغوستار، قائلة: “لقد كان شخصاً حكيماً أدرك أهمية ربط السياسات بالواقع، لكنه لم يحصل على التأييد. نهاية مأساوية”.
الانقسام الداخلي ومستقبل حزب الوسط
تأتي استقالة ديميروك في ظل أزمة داخلية مستمرة داخل حزب الوسط، لا سيما بعد الخلافات حول موقف الحزب من تشكيل الحكومة، حيث أفادت تقارير بأن ديميروك أراد إعلان دعم ماغدالينا أندرسون كمرشحة لرئاسة الوزراء، وهو ما واجه معارضة قوية داخل الحزب.
ومع اقتراب الانتخابات، يواجه الحزب تحديات كبيرة، لا سيما في ظل تراجع شعبيته وفقًا لاستطلاعات الرأي، مما يزيد من الضغوط على قيادة الحزب لاختيار بديل قوي يعيد للحزب مكانته السياسية.