SWED24: قرر القضاء السويدي إعادة ترخيص مزاولة المهنة لطبيب متهم بالتحرش الجنسي بامرأتين في قسم الطوارئ بمستشفى لوند، بعد خطأ إداري ارتكبته هيئة التفتيش على الرعاية الصحية (Ivo)، وفقاً لما أعلنته محكمة الاستئناف الإدارية.
الطبيب، وهو في الستينيات من عمره، ارتكب أفعاله خلال نوبة عمل واحدة في اذار/ مارس 2022، حيث قام بـملامسة صدر إحدى المريضات، ووضع حلمة ثديها في فمه، وحاول تقبيلها. كما قام باحتضان مريضة أخرى ولمسها بطريقة غير لائقة.
في شباط/ فبراير 2024، قضت محكمة الاستئناف بإدانته وحكمت عليه بعقوبة مشروطة، بعد أن كانت محكمة البداية قد أدانته في العام السابق. عقب هذا الحكم، قررت لجنة مسؤوليات الرعاية الصحية (Hsan) تعليق ترخيصه بشكل مؤقت في حزيران/ يونيو 2024، لحين البت النهائي في القضية.
خطأ إداري يعيد إليه رخصته
وفقاً للوائح، يمكن تعليق الترخيص لمدة ستة أشهر كحد أقصى، مع إمكانية تمديد الفترة مرة واحدة فقط. في كانون الثاني/ يناير 2025، تقدمت Ivo بطلب لتمديد التعليق، إلا أن القرار جاء متأخراً عن المهلة القانونية، حيث مر أكثر من سبعة أشهر على التعليق الأول.
نتيجة لذلك، ألغت محكمة الاستئناف الإدارية قرار Hsan، ما يعني أن الطبيب بات مؤهلًا لمزاولة المهنة مجددًا.
وأقرّ باتريك بارينغر، رئيس قسم في Ivo، بوجود خلل إداري في الإجراءات، وأكد أن الهيئة ستعمل على تحسين عملياتها لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء.
وكتب بارينغر في بيان رسمي، قائلاً: “نتحمل مسؤوليتنا عن هذا التأخير، وكان ينبغي علينا تقديم طلبنا قبل ذلك بوقت كافٍ. سنعمل على تحسين إجراءاتنا لضمان تحرك أسرع في مثل هذه القضايا”.
إمكانية إلغاء الترخيص بشكل دائم
رغم استعادته لرخصة مزاولة المهنة، لا تزال القضية قائمة، حيث رفض الطبيب التهم الموجهة إليه وطعن في حكم محكمة البداية. في حال تأييد محكمة الاستئناف للحكم، سيكون بإمكان Ivo التقدم بطلب لإلغاء رخصته بشكل دائم.
رغم القرار القانوني، فقد الطبيب وظيفته، حيث أكدت منطقة سكونه الصحية أنه تم فصله من عمله، ما يعني أنه لن يتمكن من العودة إلى منصبه السابق حتى لو حصل على رخصته مجدداً.