SWED 24: كشفت بيانات جديدة عن انخفاض ملحوظ في معدلات الهجرة المرتبطة باللجوء إلى السويد، حيث وصلت الأرقام خلال العام الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1985، وفقًا لما أفادت به شبكة تلفزيون SVT.
وأعلنت الحكومة السويدية، صباح اليوم الجمعة عن تقرير مفصل حول الهجرة لعام 2024، حيث أشارت الأرقام إلى تغير كبير في تركيبة الهجرة إلى البلاد. ومن بين الفئات التي شهدت تراجعًا كبيرًا، تأتي الهجرة المتعلقة باللجوء، التي تشمل اللاجئين الحاصلين على تصاريح إقامة في السويد، سواء كلاجئين ضمن الحصص أو لأسباب إنسانية، إلى جانب أفراد عائلاتهم.
وتشير البيانات إلى أن أعداد المهاجرين ضمن الفئة المرتبطة باللجوء سجلت أدنى مستوياتها في أربعة عقود. وتزامن هذا الانخفاض مع تغييرات في السياسات والتشريعات التي فرضتها السويد خلال السنوات الأخيرة، مما أسهم في تقليص أعداد اللاجئين القادمين إلى البلاد.
تحولات في أنماط الهجرة
أظهرت الإحصائيات أن الهجرة إلى السويد قد تغيرت بشكل كبير منذ ذروة أزمة اللاجئين منتصف العقد الماضي. إذ انخفضت أعداد اللاجئين بشكل ملحوظ، بينما ارتفعت نسب الهجرة العمالية والهجرة التعليمية.
تأتي هذه الأرقام في ظل سياسات هجرة أكثر صرامة اعتمدتها الحكومة السويدية، بما في ذلك القيود المفروضة على لمّ الشمل وتقصير مدة الإقامة المؤقتة. وتهدف هذه الإجراءات، وفقًا للحكومة، إلى تقليل الضغوط على النظام الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
ومع استمرار التوجه نحو تقليل الهجرة المرتبطة باللجوء، يتوقع المحللون أن تؤثر هذه التغيرات بشكل ملحوظ على التركيبة السكانية، كما ستعيد تشكيل الأولويات الاقتصادية والاجتماعية في السويد على المدى الطويل.