انتقدت الشرطة السويدية، تطبيقات الهواتف المحمولة، التي تقدمها غوغل وآبل، حيث يمكن للمستخدمين تحذير بعضهم البعض، من وجود دوريات الشرطة التي تستخدم كاميرات المراقبة لفحص السرعة.
وذكرت الشرطة ان تلك التطبيقات تؤثر سلباً على عملها في الحفاظ على السرعة المقررة على الطرق، وبالتالي المحافظة على حياة الناس.
وقال المسؤول في شرطة سكونه توماس نيلسون للتلفزيون السويدي: يمكن أن يكون الشخص الذي تقوم بتحذيره مجرماً خطيراً او سائقاً مخموراً.
وفي السنوات الـ 10 الماضية، توفي نحو 227 شخصاً في حوادث المرور، وفقاً لإحصائيات وكالة النقل السويدية التي قام التلفزيون السويدي بجمعها.
وتشير التقديرات الى أن حوالي خُمس جميع الوفيات ناتجة عن القيادة تحت تأثير الكحول.
ضغط كبير
وخلال نهاية الاسبوع في عطلة رأس السنة الجديدة، من كل عام، يكون هناك ضغط إضافي على شبكة الطرق السويدية. وهو الوقت الذي يقود فيه عدد أكبر من الناس سياراتهم وهم في حالة سكر، بحسب الشرطة.
يوضح نيلسون، قائلاً: يقود الناس سياراتهم بعد وقت قصير جداً من تناول الكحول، حيث ليس من غير المألوف ان نصادفهم في الصباح.
وفي وقتنا الحالي، يوجد العديد من الخدمات والمنتديات التي يمكن لسائقي السيارات تحذير بعضهم البعض بشأن عمليات التفتيش التي تقوم بها شرطة المرور. ويتعلق الأمر بمنتديات مختلفة على الإنترنت، ولكن أيضا بتطبيقات خرائط Google وخرائط Apple.
وتنتقد الشرطة بشدة هذه التطبيقات وتحث الجمهور على التوقف عن استخدامها.
المجرمون يراقبون وجود الشرطة
وتؤكد الشرطة في كل من مالمو وستوكهولم أن المجرمين الخطرين يراقبون التقارير عن وجود الشرطة، ويشمل ذلك الأشخاص الذين يقومون بتهريب الأسلحة والمخدرات.
يقول نيسلون، أنك تساعد هؤلاء المجرمين عندما تحذرهم من وجود الشرطة على الطريق، حتى لو كان تحذيرك بحسن نية، فأن ذلك خطأ.
وسعى التلفزيون السويدي الى إجراء مقابلة مع Apple و Google دون جدوى.
وفي رسالة بالبريد الالكتروني، ردت شركة Google بأنها تقدم الخدمة لزيادة السلامة المرورية.
وجاء في الرد: “من خلال إعلام سائقي السيارات بوجود الشرطة وضوابط السرعة، نريد مساعدتهم على أن يكونوا أكثر حذراً وإتخاذ قرارات أكثر أماناً على الطرق”.