SWED24: أطلق السياسي الألماني البارز مانفريد ويبر، رئيس أكبر كتلة سياسية في البرلمان الأوروبي، تحذيراً شديد اللهجة إلى تركيا، معتبراً أن سجن السياسي المعارض البارز أكرم إمام أوغلو يهدد مستقبل العلاقة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وقال ويبر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أوروبية: “الاتحاد الأوروبي يرغب في شراكة وثيقة مع تركيا، لكن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا على أساس من القيم المشتركة. لا يمكن استخدام السلطة القضائية كسلاح سياسي”.
وأضاف: “تركيا في عهد أردوغان تسير في الاتجاه الخاطئ”.
ويشغل ويبر أيضاً منصب نائب رئيس حزب CSU البافاري، الشريك لحزب CDU الحاكم في ألمانيا، كما يقود الكتلة المسيحية الديمقراطية المحافظة (EPP) في البرلمان الأوروبي، والتي تضم أحزاباً مثل المعتدلين والديمقراطيين المسيحيين من السويد.
مفاوضات الشراكة مهددة بالتجميد
وجاء تحذير ويبر بعد أيام فقط من إعلان المفوضية الأوروبية نيتها استئناف محادثات شراكة معمّقة مع تركيا، وهو الإعلان الذي تزامن مع اعتقال إمام أوغلو، وما تبعه من احتجاجات حاشدة في أنحاء البلاد.
وتشير مصادر أوروبية إلى أن هناك نقاشاً داخل أروقة الاتحاد الأوروبي بشأن ما إذا كان من المناسب المضي قدماً في هذه المحادثات، في ظل ما يعتبره كثيرون تدهوراً خطيراً في أوضاع سيادة القانون والحريات السياسية في تركيا.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد قررت العام الماضي ضرورة تعزيز العلاقات مع أنقرة، في ضوء تطورات الشرق الأوسط والدور المحوري الذي تلعبه تركيا كـ”منطقة عازلة” لاحتواء الهجرة باتجاه أوروبا.