يقل التعامل بالأوراق النقدية والمعدنية، وكذلك الدفع نقداً في السويد بشكل متزايد، رغم تعالي الأصوات مؤخراً، من قبل السلطات والخبراء، بأهمية الاحتفاظ بالنقد في حال نشوب أزمة أو حرب.
لكن ما هي المجموعات التي ستكون الأكثر تضرراً، إذا خلت السويد من العملة النقدية بشكل كامل، وأصبح التعامل بالعملة إلكترونيّاً؟
في الأسبوع الماضي، قال مدير البنك المركزي السويدي، إريك ثيدين، إن النظام المالي السويدي، يجب أن يأخذ استعداده، لكل الاحتمالات، وحث السويديين على التأكد من أن لديهم أموالاً نقدية، بفئات أصغر في المنزل من أجل الاستعداد جيداً في حالة حدوث أزمة محتملة، وكذلك إذا تم إيقاف خدمات الدفع الرقمية.
يقول استاذ الاقتصاد الصناعي والتنظيم في المعهد الملكي للتكنولوجيا KTH في ستوكهولم، نيكلاس أرفيدسون للتلفزيون السويدي، أنه وبالنسبة للبنوك، من المفيد ان تنخفض المدفوعات النقدية.
وأضاف: النقد له تكاليف كثيرة بالنسبة للبنوك، لكن مدفوعات البطاقة الإلكترونية لها تكاليف أقل بكثير.
وأوضح، أن أكثر المتضررين من التخلي التدريجي عن التعامل بالأوراق النقدية والمعدنية، هم كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة من الذين يجدون صعوبة في استخدام الهواتف المحمولة أو الخدمات الرقمية الأخرى، بالإضافة الى المهاجرين أو الوافدين الجدد، الذين ليس لديهم حساب مصرفي.
وتابع، قائلاً، أن من بين المتأثرين بذلك أيضاً أصحاب الأعمال الصغيرة في المناطق التي لا يمكن فيها الاعتماد على الإنترنت ولا على أنظمة الاتصالات، حيث يكون من غير الممكن عمل البطاقات الإلكترونية وتطبيق سويش.