قدم مراسل التلفزيون السويدي السابق في روسيا بيرت سوندستروم تقريراً مصوراً حول تداعيات موافقة تركيا بانضمام السويد الى حلف الناتو على الحكومة الروسية وفيما إذا كان ذلك يشكل تهديداً على أمن السويد.
وقال سوندستروم: إن شن روسيا هجوماً عسكرياً ضد السويد ليس بالأمر المرجح.
وأوضح، قائلاً: إن الكثير من الضجيج حصل في موسكو قبل اجتماع قادة أعضاء الناتو، ولكن ذلك الضجيج خف بشكل غريب عندما أصبحت فنلندا عضواً في الناتو وتم منح الضوء الأخضر للسويد لانضمامها الى الحلف.
لكن كيف تغير عضوية السويد في الناتو صورة روسيا عن السويد وما حجم صورة التهديد الروسي ضد السويد في الوقت الحالي؟
اول تعليق روسي من قبل الحكومة الروسية على موافقة تركيا بانضمام السويد الى الناتو جاء من قبل وزير الخارجي الروسي سيرغي لافروف عندما وصف توسع الناتو بـ “الخطأ” وإن “دخول السويد في الحلف الدفاعي هو امر سلبي على أمن روسيا” وأن “روسيا سترد بطريقة مناسبة”.
ويرى سوندستروم ان رد الحكومة الروسية كان متوقعاً تماماً.
وقال: هذا لأنهم علموا ان اعلان موافقة تركيا على انضمام السويد للناتو سيأتي، لكن هذا لا يعني ان الإعلان لم يؤثر عليهم.
وتابع، قائلاً: ربما يشعر بوتين ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طعنه في الظهر، لذلك هناك ما يكفي من الغضب.
لكن ما هو حجم التهديد الذي تتعرض له السويد من روسيا؟
استأنف نائب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تهديداته السابقة، صباح أمس الأربعاء، بأننا أقرب الى حرب عالمية ثالثة أكثر من أي وقت مضى، لكن سوندستروم يرى ان تلك التهديدات ليست بالجديدة وان هجوماً عسكرياً على السويد بشكل خاص ليس مرجحاً.
وقال سوندستروم، إن الخطر على السويد يمكن ان يكون أكثر على المستوى النفسي. اعتقد ان من شبه المستحيل تقريباً ان تنشر روسيا قواتها العسكرية بهدف الهجوم عل السويد.
هل تغير عضوية السويد في الناتو من وجهة نظر روسيا تجاه السويد؟
أجاب سوندستروم، ان صورة روسيا عن السويد سلبية بالفعل لدرجة انه بالكاد يمكن ان تزداد سوءًا.