حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا من أزمة ديون عالمية مع اتجاه البنوك المركزية الرئيسية في العالم إلى زيادة أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم، وهو ما يزيد أعباء خدمة الديون للدول ذات الأوضاع المالية السيئة.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن جورجيفا قولها أثناء مشاركتها في مؤتمر بالعاصمة الأمريكية واشنطن “ما نراه الآن هو أزمة تلو أزمة، واحتمال حدوث صدمة مالية عالمية ثالثة بعد الجائحة (جائحة فيروس كورونا) ومع الحرب (الروسية في أوكرانيا)”. وأشارت بلومبرغ إلى أن ارتفاع الأسعار في العالم دفع البنوك المركزية إلى زيادة أسعار الفائدة بوتيرة سريعة
. وفي الولايات المتحدة يركز مسؤولو مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأمريكي على زيادة أسعار الفائدة بشدة لكبح أقوى موجة تضخم منذ أربعة عقود، وهو ما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار.
في الوقت نفسه راكمت الدول النامية خلال السنوات الماضية قروضا بنحو ربع تريليون دولار دولار، وهو ما يهدد بانحدار هذه الدول إلى سلسلة إفلاسات تاريخية.
وقالت جورجيفا إن الدول التي ليست لديها إيرادات دولارية لكنها مضطرة لخدمة ديونها تواجه “صعوبة مزدوجة” في التعامل مع الأزمة، مضيفة أن حوالي 30 بالمائة من الدول النامية والصاعدة إما تعاني من أزمة ديون أو قريبة منها.