قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره الأحد إن حادث إطلاق النار الدامي الذي نفذه مسلح في حانة للمثليين ومكان آخر في وسط أوسلو يوم السبت لن يضع حدا للنضال من أجل حماية حقوق جميع الأفراد في عيش حياة حرة وآمنة.
واستجوبت الشرطة الأحد المشتبه به، وهو مواطن نرويجي من أصل إيراني يبلغ من العمر 42 عاما وتم استجوابه للمرة الثانية منذ اعتقاله. ويواجه المشتبه به، الذي وصفته الشرطة بأنه متشدد لديه تاريخ مع الأمراض العقلية، تهمة قتل اثنين وإصابة 21 آخرين السبت، عندما كان من المقرر أن تنظم أوسلو مسيرة دعم للمثليين.
وفي حديث له أمام قداس خاص أقيم في كاتدرائية أوسلو، قال ستوره إن الهجوم ربما وضع حدا لمسيرة دعم المثليين الرسمية، التي أُلغيت بعد الهجوم، لكنه لم يوقف الحرب على “التمييز والتحيز والكراهية”.
وتحدث رئيس الوزراء النرويجي، الذي اتشح بالسواد، عن آلاف الأشخاص الذين نظموا مظاهرات عفوية يوم السبت في شوارع أوسلو، ملوحين بأعلام قوس قزح ووضعوا الزهور في مسرح الجريمة تكريما للضحايا.
وقال ستوره “خلال النهار، كانت المدينة مكتظة بالناس الذين يرغبون في التحدث بصوت عال ليس فقط عن حزنهم وغضبهم، ولكن أيضا عن دعمهم وتضامنهم وإرادتهم لمواصلة النضال من أجل حق كل فرد في أن يعيش حياة حرة وآمنة”. وتابع قائلا أمام القداس الذي حضرته ولية عهد النرويج الأميرة ميته-ماريت ووزراء ومشيعون وقادة كنيسة النرويج التي كانت مزينة بأعلام قوس قزح “لم ينته هذا النضال بعد. إنه ليس بمأمن من المخاطر. لكننا سنفوز به معا”.
وقالت السلطات النرويجية إنها كانت على علم بالمشتبه به منذ 2015 وأنه كان جزءا من شبكة من المتشددين الإسلاميين في النرويج.
وأبلغ محامي المشتبه به جون كريستيان إلدن محطة تي.في2 التلفزيونية يوم السبت بأنه لا يمكن استخلاص أي استنتاجات حول الدوافع وراء هذا الهجوم أو أسبابه، مضيفا أنه “من السابق لأوانه القيام بذلك”.
ووُجهت إلى المشتبه به تهم القتل والشروع في القتل والإرهاب. ولم يتسن بعد معرفة رده على هذه الاتهامات. وقالت الشرطة إنه سيخضع لتقييم نفسي في الأيام القليلة المقبلة في إطار التحقيق. وقال إلدن إن استجوابه يومي السبت والأحد انتهى سريعا.
وأضاف إلدن في تصريحاته لمحطة تي.في2 التليفزيونية “لم يرغب المشتبه به في تسجيل الاستجواب بالصوت أو الفيديو، لأنه كان يعتقد أن الشرطة ستتلاعب به”.