مع اقتراب فصل الصيف من كل عام، تُحذر المستشفيات في جميع أنحاء السويد من نقص الموظفين وبالأخص العاملين في مجال الولادة ورعاية النساء الحوامل.
وكتبت الأمينة العامة للمنظمات النسائية السويدية كلار بيرغلوند مقالاً في صحيفة “أفتونبلادت”، اليوم السبت، قالت فيه إن الوضع خلال صيف هذا العام يبدو أسوأ من أي وقت مضى، ويحاول أرباب العمل الآن بشدة إقناع القابلات بالعمل الإضافي بدلاً من أخذ إجازتهن المستحقة.
وكان هناك نقص كبير في عدد القابلات في جميع مقاطعات السويد، الـ 21 في صيف العام الماضي، واستقالت العديد من القابلات والموظفين العاملين في هذا المجال احتجاجاً على تدهور ظروف العمل.
وعلقت احدى القابلات، قائلة: “لا أعرف أي مجموعة مهنية أخرى كانت ستقبل بمثل بيئة العمل التي لدينا”، مشيرة الى انه من غير المفهوم فشل المقاطعات السويدية في خلق ظروف عمل لائقة للقابلات ومنحهم الفرصة لالتقاط انفاسهم خلال العطلة الصيفية وفي الحياة اليومية.
وبدلاً من ذلك، تدفع النساء تكاليف هذا الضغط على اقسام رعاية الأمومة، إذ تعيش القابلات إجهاداً كبيراً ولفترات طويلة وقلق النساء الحوامل من عدم ضمان وجود مكان لهم في المستشفى عندما تحين ساعة الولادة والخوف من خطر الإصابة بعيوب خلقية قد تمتد اثارها مدى الحياة.
وغالباً ما تكون الولادة الحدث الأكبر والأكثر تحولاً في حياة المرأة. وضع يغير الحياة، حيث يجب ان تكون الرعاية الصحية قادرة على توفير الموظفين الأكفاء والاستقبال الجيد.
فشل في الرعاية الصحية
وقالت بيرغلوند ان عدم ضمان مكان لولادة النساء الحوامل في أقسام الأمومة أو منح شعور عدم الأمان عند الولادة يعتبر فشل بالرعاية الصحية بالبلاد، وحقيقية تحقيق المقاطعات للأرباح في العام الماضي هو استهزاء بموظفي الرعاية الصحية والنساء الحوامل.
وبينت، أن رعاية الأمومة يجب أن تكون آمنة، وإن الادخار وتحقيق الأرباح على حساب سلامة المرضى وظروف العمل المستدامة يجب ان تكون غير موجودة.
وأوضحت ان هذه التطورات خطرة ويجب اتخاذ تدابير عاجلة لاستعادة المهارات وإعادة بناء الثقة في رعاية الأمومة في السويد.
وقالت إن المنظمات النسائية السويدية تطالب جميع المقاطعات على الفور بمنح الموظفين العاملين هذا الصيف وعوداً بزيادة الأجور وعدد الموظفين في الخريف القادم.
وتابعت، قائلة: “صبرنا ينفذ. إذا لم يتحرك السياسيون الآن، فإن الناخبين سيفعلون ذلك هذا الخريف”.